أشار صندوق النقد الدولي إلى أن المملكة ستحافظ على المركز الثالث كأكبر اقتصاد عالمي في فائض الحساب الجاري حتى عام 2018م .. وأشارت تقارير أخرى إلى أن "ساما" تحتل المرتبة الثانية عالميا بحجم الصناديق السيادية بأصول بلغت 275 مليار دولار.. كما أشارت التقارير إلى أن المملكة تحتل المرتبة الثالثة على دول الأوبك بموجودات نقد أجنبي تبلغ 685 مليار دولار .. ويحتل الاقتصاد السعودي المرتبة السابعة عالميا في وضع الاستثمار الدولي بقيمة قدرت بنحو 2.2 تريليون ريال . وتحتل المملكة المرتبة العشرين عالميا في إجمالي الناتج المحلي .. ولأن المملكة وطن خير يستظل به الجميع فقد بلغت تحويلات العاملين بها من غير السعوديين مبالغ مرتفعة جدا جعلتها تعد ثالث أكبر مصدر لتحويلات العاملين خلال عام 2011. ولأن الاقتصاد والسياسة أساس النماء وتحقيق الخير للوطن فقد ركزت حكومة هذا الوطن العزيز على الغوص بعمق في تقوية وتجويد هذين المحورين اللذين يشكلان عصب الحياة في العصر الحاضر.. ومع الاحتفاء بيومنا الوطني الثالث والثمانين يجدر بنا بحق أن نعترف بالجميل لهذا الوطن وقيادته الرشيدة وأن نحمد الله تعالى على هذا الخير العميم فمثل هذا البناء الاقتصادي لا يمكن أن يحدث إلا بتوفيق الله عز وجل ثم بإدارة حكيمة تعمل من خلال خطط واستراتيجيات ممنهجة تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي وما يرتبط بهما من بنية تحتية يحق لنا جميعا أن نفاخر بها ونعتز .. ومن يلتفت إلى الجيران والأشقاء يلمس كم نحن في فترة زمنية محدودة استطعنا بفضل الله تحقيق هذه المنجزات وتمتعنا بهذه الايجابيات التي بناها الوطن لساكنيه وزائريه حتى تفوق وطننا على الآخرين دون منازع .. فالعالم من حولنا يعاني "على الرغم من موارده الطبيعية الهائلة" من صعوبات اقتصادية وتعثرات مجتمعية وسياسية أيضا .. ولم يعد الأمر مقتصرا على تلك الدول المتواضعة اقتصاديا في الأصل لكنه امتد ليشمل الكثير من دول العالم وحتى المصدرة للنفط منها. ولأن الشأن السياسي يمثل المحور الثاني الأساس في تحقيق التنمية المجتمعية فقد عمد الوطن خلال الثلاثة والثمانين عاما من عمره إلى مد سحابة الطمأنينة في كافة أرجائه وهو جهد لم يكن سهلا كما أن المحافظة عليه أشد وأعتى أيضا لكن تضافر الجهود والتحام الشعب بكافة فئاته مع حكومته بهذا الحجم من الالتئام يجعلنا نتفوق أيضا على الآخر في وصف وطنيتنا وارتباطنا بهذا الوطن الذي لا يمكن للواحد منا البعد عنه .. وأتذكر في هذا الخصوص أحد كبار السن عندما كان يردد على مجموعة من الشباب المتذكر للسلبيات فقط مع تناسي أو تجاهل الإيجابيات "تذكرني إذا جربت غيري"، وأجزم أن من يعيش خارج الوطن سيتذكر هذه العبارة جيدا وسيدرك أن الوطن غال وأن الحفاظ على أمنه واستقراره ومواصلة نمائه يعد من المسلمات التي لا يمكن للواحد منا أيا كان عمره أو جنسه أو مستوى ثقافته وتعليمه أن يتنازل عنه .. دمتم في وطن ينمو بأهله وساكنيه ويتقدم في كل لحظة .. دام الوطن عزيزاً والمواطن محباً ودمتم بخير..