تواصلت جموع المواطنين لتقديم البيعة وإعلان الولاء والمعاهدة على السمع والطاعة للملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز ورفعت أحر التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وكافة أفراد الأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة الملك فهد - رحمه الله - معددين بعض من مآثر الفقيد. ففي محافظة رفحاء واصلت جموع من المواطنين والمشايخ والأعيان والقضاة والمسئولين الذين توافدوا على المحافظة ومراكزها، مجددين الولاء والطاعة والبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على السمع والطاعة والوفاء، وقد قدم المواطنون في رفحاء أصدق المشاعر الوطنية وبايعوا قادة البلاد على كتاب الله وسنة نبيه مؤكدين أن الأمة خسرت قائداً محنكاً خدم الإسلام والمسلمين ورفع من شأن الوطن، وسألوا الله سبحانه وتعالى ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وان يعينه على تحمل هذه المسؤولية الجسيمة ويوفقه لخدمة الإسلام والمسلمين. وكان في مقدمة مستقبلي المواطنين في مبنى المحافظة محافظ رفحاء بالنيابة الأستاذ عبدالعزيز بن فهد الزمام، الذي استقبل أيضاً بمقر المحافظة القيادات الأمنية لنفس الغرض، وكان المواطنون قد تدفقوا على المحافظة من كل حدب وصوب لتقديم المبايعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وأكدوا أنهم سائرون على النهج الذي سار عليه آباؤهم وأجدادهم مع المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - لإقامة هذه الدولة الفتية التي تسير على نهج الإسلام وشريعته السمحة. من جهته قال محافظ رفحاء بالنيابة الأستاذ عبدالعزيز بن فهد الزمام أن المملكة شهدت في عهد الملك فهد - رحمه الله - تطوراً ونقلة كبيرة في جميع المجالات الأمنية والعلمية والصحية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية حتى أصبحت الخدمات التي تقدمها المملكة تضاهي دول العالم المتقدمة، كما كانت للفقيد - رحمه الله - الأيادي البيضاء في دعم الشعوب المسلمة في جميع أنحاء العالم وبناء المراكز الإسلامية لنشر الدين الإسلامي الحنيف وأضاف بالقول ان هذه البلاد الطاهرة وشعبها النبيل أظهروا بجلاء مدى تكاتفهم وترابطهم من خلال ما أظهروه من تعاضد فيما بينهم طيلة أيام العزاء والبيعة التي جاءت عفوية من الجميع وهذا يؤكد من جديد قوة الشعب السعودي وتلاحُمه مع قيادته وثباته وإصراره، حيث تدافع الناس كباراً وصغاراً دون أي تأثير من أحد لتبايع ولاة الأمر على السمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله وهذا كشف للعالم أجمع ما تقوم عليه هذه البلاد من أسس متينة يتساوى فيها الجميع في هذه البلاد الطاهرة..