قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز بمناسبة اليوم الوطني الثالث والثمانين إن حلول اليوم الاول من برج الميزان الموافق 23 سبتمبر من كل عام يجسد يوماً تاريخياً مجيداً لاينسى يتمثل في تلك الملحمة الوطنية الكبرى التي وحدت المملكة العربية السعودية في كيان واحد ودولة قوية متماسكة قامت في عام 1351 هجرية عندما اكمل المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود توحيد كل أجزاء الوطن وأعلن قيام المملكة العربية السعودية. كما أن هذا اليوم يعيد لنا ذكرى مناسبة وطنية غالية علينا تذكرنا بتضحيات الاجداد والآباء الذين أسسوا هذا الكيان الكبير وتعطينا دافعاً للمحافظة على المكتسبات التي تحققت والاستمرار في بناء الوطن وتدعيم ركائزة للأجيال المقبلة. وأوضح أن الإنطلاقة الحضارية والاقتصادية والتعليمية والثقافية وفي جميع المجالات الاخرى لتعم أرجاء الوطن على كافة الاصعدة بعد أن أرسى طيب الله ثراه دعائم الامن والاستقرار لهذا الكيان الكبير ووضع بذلك المملكة على مشارف المستقبل ثم تسلم أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله والذين ساروا على نهج الملك المؤسس من حيث التمسك بتعاليم الدين الاسلامي والتفاني في خدمة المواطن ومواصلة مسيرة البناء والتعمير والازدهار وشهدت المملكة خلال سنوات حكمهم نهضة شاملة في شتى المجالات. وأشار إلى أنه منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الحكم قبل ثماني سنوات والمملكة تعيش مرحلة متميزة من الرفاة والرخاء للمواطن السعودي، فجهودة حفظه الله تصب في مصلحة المواطن في المقام الأول إذ شهدت مجالات التعليم والصحة والضمان الاجتماعي والمواصلات والزراعة والصناعة نقلة نوعية كما أن برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي بدأ يعطي ثماره بعد ابتعاث 150 ألف طالب وطالبة للتحصيل العلمي في الخارج سيعودون الى ارض الوطن للمشاركة في عملية التنمية والبناء. وأكد على حرص خادم الحرمين الشريفين على تسخير جميع الموارد الوطنية لخدمة الوطن والمواطنين فقد استطاع بخبرته الواسعة بشؤون السياسة والادارة ان ينهض بالمملكة نهضة نوعية في شتى المجالات على الرغم من كل التطورات والظروف الاقليمية والدولية التي احاطت بالمنطقة مؤخراً. كل ذلك جعلها تتبوأ الصدارة في العالمين العربي والاسلامي بالإضافة الى ما تتمتع به من ثقل ديني وسياسي واقتصادي وماتستند عليه من ثوابت في السياسة والعلاقات الدولية مستمدة من العقيدة الاسلامية والقيم العربية والسياسات الحكيمة. كما بين أن المرأة حظيت باهتمام خادم الحرمين الشريفين وسعية الى فتح المجالات امامها لتشارك الرجل في عملية بناء وتطوير المجتمع وكان اخر مبادراته توجيهه بأن تشارك في كافة المجالات وفي عضوية مجلس الشورى والترشح في المجالس البلدية والمشاركة ايضاً بالانتخابات البلدية. والمملكة الى جانب أنها دولة وطنية تسعى الى المحافظة على امنها وتقديم الرفاه للمواطن فإنها تواصل دورها المحوري في المجالات الاقليمية والدولية واخرها دعوة خادم الحرمين الشريفين في رمضان الماضي لانعقاد قمة التضامن الاسلامي في مكةالمكرمة والتي شهدت مقترح خادم الحرمين بانشاء مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية مقره الرياض. كما نوه الى العلاقات المتينة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت التي اصبحت نموذجاً يحتذى به في العلاقات بين الدول. فالتواصل بين الدولتين وعلى كافة المستويات مستمر مما انعكس على العلاقات المتميزة بينهم على الصعيدين الرسمي والشعبي. كما تقدم بهذه المناسبة بالتهنئة من صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والى صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وإلى الاسرة المالكة الكريمة وإلى الشعب السعودي داعياً الله عز وجل أن يحفظ المملكة العربية السعودية من كل مكروه.