سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة العاشرة عالمياً على مستوى الدول المنتجة للمشتقات البترولية والسابعة في إنتاج البتروكيماويات الهيئة الملكية للجبيل وينبع .. استثمار 900 مليار ريال في 600 مصنع
أوضح صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أنه منذ إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع وهي تنعم بالرعاية الكريمة من الحكومة الرشيدة حتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مما مكنها من التوسع والتطور في كافة الميادين، حيث بلغ الحجم الكلي للاستثمارات التي تمكنت من توطينها في المدن التابعة لها أكثر من 900 مليار ريال، وتجاوز عدد المصانع في مدن الهيئة الملكية 600 مصنع ، فيما بلغ عدد المنتجات الأساسية 92 منتجاً، ومع هذا التوسع المضطرد بلغ عدد قاطني مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين 300 ألف نسمة. وبين سموه في تصريح له بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة أن عدد العاملين في المدينتين في جميع القطاعات بلغ 175 ألفاً، وعدد طلاب المدارس العامة والمؤسسات الأكاديمية التابعة للهيئة بلغ 70 ألف طالب وطالبة، مفيداً أنه استجابة لرغبة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في تأهيل وتوظيف الشباب السعودي رفعت الهيئة الملكية له - رعاه الله - بطلب الموافقة على إنشاء أربع كليات جامعية للبنين والبنات ومعهدين تقنيين في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، فوافق - أيده الله - على ذلك، كما وافق لاحقاً على رفع الطاقة الاستيعابية للكليات والمعاهد التابعة للهيئة، مما أحدث قفزة كبرى ، حيث بلغت نسبة الزيادة 700%، فأصبح عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بالمؤسسات الأكاديمية الثماني التابعة للهيئة حوالي 17 ألف طالب وطالبة. انجازات صناعية تُعتبر الهيئة الملكية مساهماً رئيساً في الناتج المحلي للمملكة بواقع 12%، حيث يبلغ حجم إسهام الهيئة في الناتج المحلي الصناعي لوحدة 65% أي ثلثي الناتج الصناعي، وتشكل صادرات مدن الهيئة الملكية للجبيل وينبع من إجمالي الصادرات السعودية ما نسبته 71%، أما حجم صادرات مدن الهيئة الملكية من إجمالي الصادرات غير النفطية في المملكة فيشكل 85%، وامتداداً لتلك الإنجازات جاء ترتيب المملكة على مستوى الدول المنتجة للمشتقات البترولية العاشر عالمياً، واحتلت المملكة المرتبة السابعة على مستوى الدول المنتجة للبتروكيماويات عالمياً بحصة 8% من حجم السوق العالمي للبتروكيماويات. وقال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان: إن الهيئة الملكية لم تبلغ هذه المكانة الراقية إلا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالدعم المستمر من قيادات بلادنا، ثم بالجهود المثمرة بينها وبين شركائها والمستثمرين فيها لترسم هذه الجهود أبهى صورة لمعنى التكامل، وامتداداً للرعاية الكريمة والدعم اللامحدود الذي تتلقاه الهيئة الملكية للجبيل وينبع من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تكرم - حفظه الله بتدشين ووضع أحجار الأساس في الرابع والعشرين من شهر رمضان لهذا العام 1434ه لجملة من المشاريع الصناعية والتنموية العملاقة التابعة للهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركتي أرامكو السعودية وسابك وشركات من القطاع الخاص في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين بتكلفة إجمالية بلغت 327.000.000.000 مليار ريال. تطوير المواقع والتجهيزات الأساسية وأضاف سموه قائلاً: جاءت مشاريع الهيئة الملكية لتشكل إضافة لما سبق إنجازه في مجال البنى التحتية وتوفير الحياة الكريمة لقاطني المدن التابعة للهيئة، فعلى الصعيد الهندسي استطاعت الهيئة أن تُحدث نقلة نوعية في مدينة الجبيل الصناعية وفي منطقة الجبيل2 على وجه التحديد، حيث تم تطوير المواقع والتجهيزات الأساسية القادرة على استيعاب متطلبات المجمعات الصناعية العملاقة لتشتمل على التبريد بمياه البحر والمياه المحلاة، وممرات أنابيب مناولة المنتجات، والصرف الصحي والصناعي، وشبكات الكهرباء والطرق، والغاز، والمناطق الخاصة بالخدمات اللوجستية والإمدادات، كما تم الانتهاء من تطوير مواقع المراحل الثلاثة من الجبيل2، ويجري العمل حالياً على استكمال ما تبقى من مشروعات للانتهاء منها خلال العام القادم، أما في مدينة ينبع الصناعية وفي منطقة ينبع2 على وجه التحديد فستستكمل مشروعات البنى التحتية والتجهيزات الأساسية حيث تم إنشاء محطة تحويل الكهرباء (I-SS9) والمرحلة الأولى من شبكة الكهرباء، وإنشاء شبكة توزيع الغاز، وتم الانتهاء أيضاً من المرحلة الأولى الخاصة بإعداد الموقع وإنشاء التجهيزات الأساسية لينبع2 والمرحلة الثانية المتعلقة بإعادة تسوية الأراضي في المنطقة الصناعية الواقعة في ينبع2، إضافة إلى إنشاء ورفع كفاءة نظام شبكة المنافع، وإنشاء الطرق والمنافع في منطقة توسعة الصناعات الخفيفة وممرات نقل المواد والمنطقة السكنية والجسور والتقاطعات لربط الخط الدائري السريع لينبع 2، وإنشاء وتوسعة قناة التحكم بالسيول. مشروع الجبيل 2 وأضاف سموه: استقطبت الهيئة الملكية لمشروع الجبيل2 استثمارات يقدر حجمها ب 142 مليار ريال، و بلغ عدد الصناعات المتخصصة في المنطقة الجديدة ما يقارب 16 صناعة، منها مجمعات صناعية عملاقة لإنتاج البتروكيماويات ومشتقاتها مثل شركة أرامكو السعودية وشركة توتال الفرنسية للتكرير والبتروكيماويات "ساتورب" وهي أول مصفاة للتحويل الكامل في المملكة تستهدف إنتاج 400 ألف برميل يومياً، وشركة صدارة للكيمائيات وهي تحالف بين شركتي أرامكو السعودية وداو كيميكال سينتج عنه العديد من المواد الكيمائية كالأمينات والإيثرالغلايكول، والأيزوسيانات، ومركبات البولي إيثربوليول، والبولي إيثيلين، وإيلاستومرات البولي أوليفين "المطاط الصناعي"، والغلايكولالبروبيلين، كما ستحتض الجبيل2 شركة غاز وشركة البتروكيماويات التحويلية المتحدة، ويجري العمل حالياً على استقطاب مجمعات صناعية تحويلية كبرى بالتنسيق مع الشركاء ومخرجات ونتائج الدراسات القائمة. وأبان سموه أن الهيئة الملكية استقطبت لمشروع ينبع2 استثمارات تقدر ب 11.720 مليار ريال، حيث سيتم إنتاج ثاني أكسيد التيتانيوم، وحديد التسليح بمختلف أنواعه، إضافة إلى الصناعات المتعلقة بالطاقة الشمسية "البولي سيليكون، الشرائح، القوالب"، وزيوت التشحيم وزيوت السيارات والمحركات بأنواعها، مفيداً أن أبرز الشركات التي بدأت استثماراتها في ينبع2 هي: شركة أرامكو السعودية لتكرير زيوت التشحيم "لوبرف"، والشركة الوطنية لثاني أكسيد التيتانيوم "كريستل"، وحديد تسليح اليمامة، والحمراني فوكس، وشركة فكرة للبولي سيليكون، وشركة الخليج الأخضر للبولي سيليكون، وتجمع صناعات التحلية وقطع الغيار، ومصنع الخريف لزيوت التشحيم. وأفاد سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أن العديد من طلبات الراغبين في الاستثمار في مدن الجبيل وينبع ورأس الخير تخضع للدراسة والتقييم والمراجعة، حيث تحرص الهيئة على جلب الاستثمارات ذات القيمة المضافة، حيث تعد خدمة المستثمرين ودعم المشروعات الصناعية في القطاع الخاص من أهم ركائز الهيئة الملكية في رفع نسبة مشاركتها في الناتج المحلي الإجمالي واستمراريتها كمساهم رئيس في تحقيق استراتيجية السعودية في تنمية الصناعات البتروكيماوية والتعدينية، وتحرص الهيئة أيضاً على توسيع قاعدة الصناعات، حيث تم إعداد تصور لاستخدام الأراضي الصناعية المراد تطويرها بهدف تسويق مجمعات صناعية عملاقة خلال السنوات القادمة. الأمير سعود بن ثنيان