تمر القوات الأفغانية بموسم هو الأكثر دموية منذ بدء الحرب قبل 12 عاما. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ، في سياق تقرير نشرته اليوم السبت على موقعها الإلكتروني ، أن ذلك يرجع،في ظل انسحاب القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة،إلى أن الأفغان يخوضون حربا مختلفة. وأشار التقرير إلى أن حركة طالبان تزداد عدوانية،حيث أن قوات التحالف،التي تأخذ معها التدريب والأدوات الأعلى مستوى،تترك القوات الأفغانية أقل قدرة على القتال وأقل قدرة على إنقاذ أرواح أصحاب الحالات الحرجة من الجرحى. وأوضح التقرير أن القوات الأفغانية ، بما فيها الجيش والشرطة الوطنية وشرطة الدفاع الذاتي بالقرى ، تخسر 100 رجل أسبوعيا بسبب هجمات المتمردين مع إصابة ما يقرب من 300 خلال الصيف،بحسب أعداد قدمها مسؤولو التحالف. وتقدر حصيلة القتلى في صفوف القوات الأفغانية بثلاثة أمثال قتلى التحالف والقوات الأفغانية مجتمعين في عام 2010 و2011 عندما تعرضت الولاياتالمتحدة لخسائرها الأكثر فداحة في الحرب. ونسبت الصحيفة إلى الجنرال الأمريكي مارك مايلي،قائد القيادة المشتركة لقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) قوله :"تقترب الخسائر الأفغانية من معدلات تعرضنا لها في فيتنام". وقالت الصحيفة إنه بحسب مسؤولين فإن كابول لم تعد تصدر إحصائيات الخسائر الأفغانية من أجل الحفاظ على المعنويات،لكن مسؤولين أفغان قالوا إن مستويات الخسائر في صفوف الشرطة والجيش قفزت منذ العام الماضي مما يجعل عام 2013 الأكثر دموية بالنسبة للقوات الأفغانية منذ وصول التحالف الذي يقوده الأمريكيون في عام 2001 . وتناول الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مستوى إراقة الدماء في تصريحات له يوم الثلاثاء الماضي حيث قال :"أقرأ التقارير الأمنية اليومية بعد ظهر كل يوم والتي تفيد بمقتل أربعة أو خمسة مدنيين وحوالي 14 أو 15 فردا من قوات الأمن الأفغانية وأكثر من 35 أو 45 عنصرا من طالبان". ووفقا لأرقام حصلت عليها الصحيفة من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة فإن الجيش الأفغاني يفقد 8ر34% من القوة العاملة به سنويا لأسباب ترك الجنود للجيش وسقوطهم قتلى في المعارك وخروجهم من الجيش بسبب الإصابة أو تركهم يرحلون نظرا لإتمامهم خدمتهم.