أعلن مسؤولون أن مدنيا أفغانيا قتل وأصيب خمسة آخرون بينهم رجل شرطة في انفجار قنبلة أمس في إقليم هيرات غرب البلاد، فيما قالت قوة المساعدة الدولية بأفغانستان (إيساف) أنها اعتقلت عدد من المسلحين بينهم قائد في حركة طالبان ومهرب في إقليمي زابول وقندهار. أفادت وزارة الداخلية الأفغانية بأن الانفجار الذي قتل فيه مدنيا أفغانيا وأصيب خمسة آخرون بينهم رجل شرطة أمس وقع بمنطقة داروازا إي كابول في هيرات. إلى ذلك أشارت "إيساف" في بيان إلى ان المهرب المعتقل كان مسؤولاً عن نقل المواد المتفجرة بالإضافة إلى تنسيق صناعة العبوات الناسفة و مكان زرعها. وأن اعتقال القائد في "طالبان" تم في عملية منفصلة بإقليم “زابول” أمس و إنه مسؤول عن اختطاف مدنيين أفغان، كما تم اعتقال مسلحين اثنين آخرين. من جهة أخرى أعلنت الحكومة الأفغانية أمس إن عدد أفراد الشرطة الذين قتلوا خلال عام 2010 انخفض بنحو سبعة في المئة الى 1292 على الرغم من انتشار أعمال العنف في أنحاء البلاد مع دخول الحرب عامها العاشر، بينما بلغت الخسائر البشرية في صفوف القوات الأجنبية والمدنيين مستويات قياسية على الرغم من وجود القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي البالغ قوامها 150 الف فرد. ويوصف عام 2010 بأنه الأكثر دموية منذ إسقاط القوات الأفغانية المدعومة من الولاياتالمتحدة حكومة طالبان في أواخر عام 2001 . وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية زيماري بشاري إن 2447 من أفراد الشرطة الأفغانية أصيبوا في حين قتل 5225 من المسلحين وأصيب 949 . وأضاف أن الحكومة لا يتوافر لديها عدد الخسائر البشرية بين المقاتلين لعام 2009 . وتابع بشاري قائلا إن مجمل الحوادث الأمنية في عام 2010 بلغ 6716 مثل الأكمنة وانفجار القنابل المزروعة على الطرق والتفجيرات الانتحارية والهجمات الصاروخية. وتعتبر حركة طالبان في أقوى حالاتها منذ إسقاطها بعد أن رفضت تسليم متشددي تنظيم القاعدة بمن فيهم أسامة بن لادن عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة. وامتدت العمليات المسلحة من معاقلها التقليدية في الجنوب والشرق على مدى العامين الماضيين الى الشمال والغرب اللذين كان الهدوء يسودهما. وأصبح الشمال على وجه الخصوص جبهة جديدة مميتة في الحرب. وقالت وزارة الداخلية إن 2043 مدنيا قتلوا وأصيب 3570 لكنها لم يتوفر لديها ايضا عددهم لعام 2009 . وكانت الأممالمتحدة قد قالت إن 2412 مدنيا قتلوا وأصيب 3803 بين يناير واكتوبر العام الماضي في ارتفاع بنسبة 20 في المئة عن عام 2009 . وقالت وزارة الدفاع إن 821 جنديا أفغانيا قتلوا العام الماضي. وذكرت ايضا أنها ليس لديها عددهم لعام 2009 وعانت القوات الأجنبية من أعداد قياسية للقتلى في عام 2010 اذ قتل 711 جنديا نحو ثلثيهم من الأمريكيين وفقا لما ذكره موقع “آي كاجوالتيز دوت أورج” الذي يتابع أعداد القتلى في ارتفاع عن 521 قتيلا عام 2009 الذي كان سابقا أسوأ أعوام الحرب.