أعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل أمس ان الاستعدادات العسكرية الاميركية وانتشار السفن الحربية في شرق البحر المتوسط "ستبقى على ما هي عليه" للقيام بضربات عسكرية محتملة في حال فشل الاتصالات الدبلوماسية بشأن سورية. وقال هيغل "من البديهي القول ان التهديد الاميركي الواضح باللجوء الى القوة اوصل الى العملية الدبلوماسية، وعلينا ان نبقي الخيار العسكري كما كان قبلا"، موضحاً ان الانتشار الحالي للسفن المجهزة بالصواريخ العابرة في المياه المجاورة لسورية لن يتغير. من جانب آخر، حذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أمس النظام السوري من "عواقب" القيام بأي أعمال انتقامية بعد اسقاط مروحية سورية أمس. وقال الوزير التركي في مؤتمر صحافي في انقرة "حتى ان فكر النظام باعمال انتقامية، يجب ان يعلم انه سيتحمل العواقب". واعتبر داود اوغلو ان الهجوم الذي وقع الثلاثاء في الجانب السوري من نقطة العبور الى تركيا في باب الهوى لم يكن عملًا "انتقامياً" رداً على اسقاط مروحية سورية الاثنين. وقال "ان اجهزتنا الامنية واستخباراتنا بصدد التحقيق في ذلك، لكنه سيكون من الخطأ الاستنتاج بشكل متسرع بان الامر يتعلق بعمل انتقامي". وقد اوقع هجوم بسيارة مفخخة الثلاثاء ما لا يقل عن 12 جريحا في منطقة باب الهوى السورية الحدودية مع تركيا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي بيان نشر الاثنين، اعلن الجيش التركي ان طائرتين من طراز اف 16 اسقطتا مروحية سورية كانت تنتهك المجال الجوي التركي قرب معبر غوفيتشي الحدودي. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مؤتمر صحافي ان "القوات المسلحة التركية قامت بما كان عليها فعله"، مضيفا ان اي عنصر عسكري يقترب من الحدود التركية سيعتبر تهديدا وبالتالي هدفا للجيش التركي.