أعادت قوات الأمن المصرية فتح طريق العريش - الشيخ زويد بشمال صحراء سيناء، بعد ظهر امس الاثنين، بعد إغلاقه عدة ساعات على خلفية مقتل مدني وإصابة 8 عناصر من الأمن بهجوم على حافلة تقلهم. وتقوم عناصر من الجيش وقوات الأمن المركزي مدعومة بآليات مدرعة بعمليات تمشيط للمناطق الجبلية المحيطة بمنطقة الوادي الأخضر شرق مدينة العريش (مركز محافظة شمال سيناء) لضبط مرتكبي الحادثة. وكان موقع صحيفة "اليوم السابع" نقل عن مصادر طبية بشمال سيناء قولها: إن "الهجوم المسلح على أتوبيس يقل مجموعة من أفراد الأمن صباح اليوم (الاثنين) أسفر عن مقتل مدني وجرح 8 من قوات الأمن تم نقلهم لمستشفى العريش العسكري". وأغلقت قوات الأمن بشمال سيناء طريق العريش - الشيخ زويد الدولي عقب الهجوم. ونقل موقع "المصري اليوم" عن شهود قولهم إن (الحافلة) الأتوبيس، تعرض لإطلاق نيران كثيفة بمنطقة الوادي الأخضر شرق العريش.كذلك قالت مصادر أمنية: إن تسعة من رجال الشرطة المصرية أصيبوا امس عندما انفجر لغم أرضي مزروع على الطريق في شماء سيناء قرب الحدود مع قطاع غزة. وأصاب الانفجار حافلة للشرطة أثناء تحركها من رفح على الحدود مع غزة إلى العريش. وزادت هجمات متشددين في المنطقة على الجيش والشرطة منذ أن عزل الجيش محمد مرسي في الثالث من يوليو بعد احتجاجات على حكمه. ومنذ ذلك الوقت قتل أكثر من مئة من أفراد الأمن في سيناء. في هذه الأثناء دخل الجيش المصري الى بلدة في وسط مصر يسيطر عليها منذ شهر انصار الرئيس المعزول محمد مرسي وتم توقيف 56 شخصاً على الاقل، على ما أكد مسؤولون امنيون لفرانس برس متهمين الناشطين بالتعدي على المسيحيين. وبدأ عناصر الجيش والشرطة العملية فجراً وعمدوا الى مداهمات وعمليات تفتيش في المنازل لتوقيف اسلاميين في دلجا في محافظة المنيا حيث تكثر اعداد المسيحيين وحيث تم احراق عدد كبير من الكنائس منذ عزل مرسي في 3 يوليو، بحسب المصادر التي رفضت الكشف عن هوياتها. وبعد ساعات من دخول قوات الجيش والشرطة، بلغ عدد المشتبه بهم الذين تم توقيفهم 56 شخصا على الاقل، بحسب مصادر امنية. واستعادت قوى الامن السيطرة على مداخل البلدة ال32 حيث يقيم 120 ألف نسمة والتي سيطر عليها ناشطون مسلحون موالون لمرسي منذ 31 يوماً، واغلقتها امام حركتي الدخول والخروج على ما اكدت وكالة انباء الشرق الاوسط. واكدت الوكالة فرض منع للتجول في المدينة. ومنذ فرض هؤلاء المسلحون سيطرتهم على البلدة تم احراق عشرات من منازل المسيحيين وقتل قبطيان، بحسب الباحث في "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" وهي منظمة غير حكومية محلية تتمتع بالمصداقية. وقال اسحق ابراهيم ان 100 اسرة مسيحية غادرت البلدة كذلك خلال الاسابيع الاخيرة خوفاً على حياة افرادها، بحسب ما اكد ابراهيم على حسابه على موقع تويتر.