مدير تربية جدة: المهاترات تفوت على الحاج أداء الفريضة اجمع عدد من المسؤولين في جدة ان فريضة "الحج" ومناسكها هي للعبادة وطلب المغفرة والرحمة في هذه المشاعر المقدسة بعيداً عن اية ممارسات اخرى تعوق أداء الفريضة. وقال المسؤولين ان بعض السلوكيات التى يمارسها بعض الضيوف لإثارة الفوضى والقلق وسط الملايين من الحجاج هي في الحقيقة أمر مرفوض لأنها تلغي الهدف الأساسي لهذه المناسك. وأشار المسؤولون في لقاءات أجرتها معهم "الرياض" الى ان الهتافات التي تصدر احياناً من قبل البعض هي نوع من الغوغائية التي يستهجنها المسلمون والتي تعتبر اعتداء على روحانية وقدسية الفريضة، مؤكدين أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وفرت كل سبل الراحة لهذه الملايين من الحجاج الذين قدموا من كل فج عميق وقالوا إنه لا يوجد أي سبب من الاسباب لاثارة مثل هذه الفتن في مثل هذه الاماكن المقدسة؛ الا اذا كان القصد من الغوغائية تنبع من أعماق حاقدة هدفها التمادي وتعكير صفو ضيوف الرحمن في البلد الحرام. وفي البداية قال مستشار وزير الحج وأمين عام ندوة الحج الكبرى الدكتور هشام العباس أن المملكة لم تقصر ابداً في تسهيل اموار الحجاج حيث ان وزارة الحج وقبل بداية الموسم تقوم بحملات توعية لبث الوعي عن معاني وقداسة هذه الفريضة ولها علاقات وطيدة بكل الجهات المعنية بهذه الامور في مختلف دول العالم وعبر رؤساء البعثات ذلك بجانب الخدمات الاخرى، وكما هو معروف فريضة الحج مكان عبادة وليس مكانا ترفع فيه الشعارات السياسية وهي فريضة من قبل (14) قرناً من الزمان فلا يصح لنا أن نبدل ذلك النداء الذي استمرت عليه الامه قرونا لذلك فعلينا ان نوحد الأمة الاسلامية بدل تفرقتها إلى طوائف وأحزاب متناحره ويجب أن نحث الحجاج على الابتعاد عن الشعارات والخطب السياسية. اما مستشار وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد لشؤون الحج والعمرة الشيخ طلال العقيل فقال يجب على ضيوف الرحمن ان يتقيدوا بالأنظمة والابتعاد عن المخالفات الشرعية والنظامية؛ حيث يمنع رفع الشعارات بأشكالها وأنواعها حتى يتفرغ ضيوف الرحمن للعبادة والذكر وأداء الفريضة بشكل يتماشى مع السنة النبوية الشريفة ويتوافق مع الحج المبرور الخالي من الذنوب والمعاصي والتي تحث المسلم على التراحم والتعاطف والتعاون على التقوى. وعبر اللواء علي بن محمد الغامدي مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة عن رفضه لمثل هذه التصرفات التي تبدر من البعض أثناء تأديتهم لمناسك الحج حيث لا يعرفون أنهم ضيوف أمام الله سبحانه وتعالى في اماكن مقدسة لا تتحمل الا المزيد من العبادة للمولى عز وجل, وهي ايضاً فرصة لا تتكرر في العمر فلابد من اغتنامها للتقوى لا سيما انهم قطعوا مسافات طويلة من اجل الوصول إلى هذه الاماكن وبشق الانفس ورأوا بأم عيونهم كيف ان حكومة خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" تمكنت بحنكتها وبثاقب فكرها ونظرتها ان تبني قمماً شاهقة من الآليات المعينة لتسهيل كل الامور والتي شملت التوسعة للحرمين الشريفين والطرق المعبدة والجسور وغيرها ويؤدون مناسكهم بأمن وامان. وقال الاستاذ عبدالله بن احمد الثقفي مدير عام التربية والتعليم بجدة ان الخسائر التي يجنيها مثل هؤلاء الحجاج بمثل هذه المهاترات لا تعوض بثمن ذلك لان هذه المناسك اذا ماشابها أي تصرف مذموم فقد ضاعت كل الوان الثواب والأجر. واضاف الثقفي ان التوعية الدينية في مثل هذه الامور لها ضرورة قصوى مؤكداً ان حكومة خادم الحرمين الشريفين وعبر وزارة الحج تبذل اقصى جهودها لبث الوعي امام هؤلاء الحجاج بغية تعريفهم بأهمية هذه المناسك من كل النواحي. وقال الدكتور عبدالعزيز المطوع ان مثل هذه التصرفات التى تبدر من بعض الحجاج ماهي الا نوع من ́الجهل" القاطن في بعض العقول الخربة فهناك جهات حاقدة تغرس في هذه العقول نوع من الافكار الهدامة والتي لا تغني ولا تسمن من جوع, فكان الاحرى بهم ان يدركوا ان هذه الممارسات لا يمكن ان تؤثر في إمكانات المملكة وقدراتها الهائلة في دحر مثل هذه الاعمال القمعية بل هي بمثابة فرصة. وفي معرض هذه اللقاءات قال الشيخ سعد عبوش ان حكومة المملكة تمكنت من أن تتعامل مع مثل هذه التصرفات في بعض مواسم الحج الفائتة بقدر كبير من التروي والحنكة والكياسة واستطاعت ان تقوم بواجبها تجاه هؤلاء الحجاج بكل هدوء ومضت سفينة تلك المواسم دون ان تتعكر المياه وان المملكة وبالياتها المتنوعة لها القدرة على تفويت الفرصة امام كل كائن غايته الخراب ذلك لأن هذه الدولة محصنة بالله سبحانه وتعالي ثم بقيادتها الحكيمة. اما الاستاذ عبد الغني الزهراني مسؤول بمطار الملك عبدالعزيز بجدة فقد اشار الي ان حكومة المملكة وبقيادتها الرشيدة لا تهمها مثل هذه "الغوغائية" التي تصدر من بعض الحجاج الذين لا هم لهم الا الاصطياد في المياه العكرة فهي تملك كل الآليات والوسائل التي يمكن من خلالها قمع مثل هذه التصرفات غير انها تريد لكل مسلم من المسلمين الذين اتوا إلى هذه الاماكن المقدسة بشق الأنفس ان يؤدوا مناسكهم بكل راحة وهدوء ويعودون الى بلادهم آمنين وسالمين. وتحدث الاعلامي يوسف بخاري قائلاً: ان اى مسلم من المسلمين في العالم يكن لهذه البلاد كل حب وتقدير ولا يتمنى لها اى سوء لانها مهبط الرسالة المحمدية غير ان الجهل احياناً يكون سبباً في اشعال مثل هذه الفتن لترويع الحجاج مما يتطلب بث الوعي والارشاد لتدرك مثل هذه الفئة أن أي ممارسات خارجة عن العبادة في مثل هذه الحالة مدعاة للاستهجان من قبل كل الدول الاسلامية وشعوبها. الدكتور العباس الشيخ العقيل الثقفي الدكتور المطوع الشيخ عبوش الزهراني بخاري