اعلن الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة الخميس مع تلفزيون روسي ان بلاده لن تنفذ شروط المبادرة الروسية حول الاسلحة الكيميائية الا اذا اوقفت الولاياتالمتحدة دعمها "للارهابيين" وتوقفت عن "تهديد" سورية. وقال الاسد في مقابلته مع قناة "روسيا 24" الحكومية الروسية "يجب ان يكون واضحا للجميع بأن تلك الاجراءات بالنسبة لنا ليست من طرف واحد.. فهي ليست ان تقوم سورية بالتوقيع وانتهى الأمر أو بالتطبيق وينتهي الأمر". واضاف الاسد "هذا الموضوع موضوع باتجاهين يعتمد بالدرجة الأولى على تخلي الولاياتالمتحدة عن سياساتها العدوانية تجاه سورية وعلى استجابتها للمبادرة الروسية (...). عندما نرى أن الولاياتالمتحدة صادقة في توجهاتها تجاه الاستقرار في هذه المنطقة والتوقف عن التهديد والعمل من أجل العدوان أو حتى إرسال سلاح للإرهابيين، عندها نعتبر أن السير بهذه الإجراءات إلى المراحل النهائية لكي تصبح نافذة يمكن أن يكون قابلا للتحقيق". واشار الرئيس السوري الى ان سورية سترسل "خلال الايام القليلة المقبلة" الوثائق التقنية المطلوبة لتوقيع الاتفاق على حظر الاسلحة الكيميائية. واشار الاسد الى ان بلاده سترسل "خلال بضعة ايام" الوثائق التقنية المطلوبة لتوقيع الاتفاق بشأن حظر الاسلحة الكيميائية. وصرح الاسد "خلال بضعة ايام سترسل سورية رسالة الى الاممالمتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية مرفقة بالوثائق التقنية الضرورية لتوقيع الاتفاق". وفي نيويورك، اعلنت الاممالمتحدة الخميس انها تلقت طلب انضمام سورية الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية الصادرة في العام 1993. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق "قبل بضع ساعات، تسلمنا وثيقة انضمام من جانب الحكومة السورية تتعلق بالاتفاقية حول الاسلحة الكيميائية ونقوم بدرسها. وهي قيد الترجمة". وتابع "بعد ذلك يتم العمل من أجل التوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة. هذه الاتفاقية تشمل عدة جوانب. منها منع تصنيع الأسلحة الكيميائية. تشمل منع تخزينها. ومنع استخدامها". وابدى الرئيس السوري اعتقاده بان الاتفاقية تصبح نافذة "بعد شهر من توقيعها"، تقوم بعدها سورية "بتقديم البيانات المطلوبة عن المخزون الكيميائي للمنظمة". وأكد الاسد ان قرار سورية بالموافقة على تفكيك ترسانتها من الاسلحة الكيميائية لا علاقة له بالتهديدات الاميركية بشن ضربات على سورية، مشيدا بالدور الروسي في هذه الازمة. واعلن ان "الدور الأساسي في هذا الموضوع سيكون للدولة الروسية لأنه لا يوجد أي ثقة بيننا وبين الأميركيين ولا توجد اتصالات بيننا وبينهم". وقال ان التهديدات الاميركية بضرب سورية كانت "على خلفية الادعاءات التي سوقتها الإدارة الأميركية والمتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق. فالحقيقة لم يكن هناك تهديد أميركي بشأن التخلي عن الأسلحة الكيميائية. هذا الكلام غير صحيح". ووصف الاسد العلاقة بين روسيا وسورية بأنها "علاقة ثقة تمتنت بشكل خاص خلال الأزمة حيث أثبتت روسيا مصداقيتها كدولة كبرى يمكن الاعتماد عليها".