بينت دراسة فرنسية حديثة بأن الرجال عرضة بعشرين مرة أكثر من النساء للوفاة أثناء أو بعد ممارسة التمارين الرياضية. ويعود ذلك إلى ارتفاع احتمال إصابتهم بالسكتات القلبية المفاجئة. وتشير نتائج الإحصائيات النسبية بأن حوالي عشرة رجال من بين كل مليون رجل يمارسون الرياضة بشكل يومي معرضون في أي لحظة للإصابة بسكتة قلبية فيما كانت النسبة عند النساء هي امرأة واحدة فقط من بين كل مليوني إمرأة. واعتمدت الدراسة التي تمت في جامعة «باريس ديكارت» لإثبات نتائجها على رصد أسباب الوفاة لأشخاص يمارسون رياضات يومية معتدلة الجهد مثل الركض وركوب الدراجات والسباحة وذلك بعد ساعة واحدة فقط من ممارستهم لرياضاتهم المعتادة ليتبين بأن السبب الرئيسي في ذلك هو توقف عضلة القلب عن العمل تماماً وبشكل مفاجئ نتيجة لعدم استجابته للنبضات الكهربائية المسؤولة عن حركته. ووجد الباحثون بأن معدلات الوفاة لهذا السبب ترتفع في رياضات معينة عند الرجال أكثر من غيرها حيث سجلت رياضة ركوب الدراجات أعلى الأرقام فيما كانت السباحة أقلها. وبحسب سجلات وزارة الصحة الفرنسية بين عامي 2005 و2010 فقد تعرض حوالي 775 مواطناً فرنسياً إلى الإصابة بسكتة قلبية مفاجئة أدت إلى الوفاة المباشرة بعد ممارسة الرياضة كان عدد الرجال منها 740 حالة فيما كان عدد النساء 35 حالة فقط وبمعدلات عمرية بلغت 46 عاماً فأكثر للرجال و44 عاماً فأكثر للنساء. ونصح الباحثون في نهاية الدراسة بضرورة توخي الحذر وعدم الإجهاد أثناء ممارسة الرياضة مع المداومة على إجراء الفحوصات الدورية وخصوصاً لمن تعدى سن الخامسة والثلاثين.