شن مصطفى أوزيل والد النجم الدولي الألماني مسعود أوزيل، هجومًا مضادًا على رئيس ريال مدريد الأسباني فلورنتينو بيريز متهمًا إياه بمحاولة تشويه سمعة نجله بهدف وضع حد للانتقادات الموجهة إليه بسبب تخليه عن لاعب فيردر بريمن السابق لمصلحة أرسنال الإنجليزي مقابل 50 مليون يورو. وذكرت صحيفة "آ بي سي" الأسبانية الأسبوع الماضي أن بيريز أفصح لبعض كبار ال"سوسيوس" أي المشجعين الأعضاء المنتمين إلى النادي، بأنه قرر السماح لأوزيل بالرحيل لأنه سئم من تصرفات اللاعب الألماني خارج أرضية الملعب، وألمح التقرير الذي نشرته "آ بي سي"، دون أن تقتبس أي تصريح مباشر من أي شخص فاعل في ريال مدريد لكنها استندت فيه وبحسبها إلى "مصادر مختلفة"، إلى أن أوزيل كان يمارس شعائره الدينية الإسلامية لدى وصوله إلى ريال مدريد عام 2010 من فيردر بريمن لكنه بدأ يتحول تدريجيًا إلى زير نساء ما أثر سلبًا على أدائه مع النادي الملكي. وذكرت الصحيفة أن مصطفى والد أوزيل الذي يتولى إدارة أعمال نجله قام بتسريب أخبار عن اهتمام أندية أخرى بخدمات نجله وذلك بعد أن رفض ريال أن يرفع راتب الأخير إلى 8.5 ملايين يورو سنويًا، لكن مصطفطى أوزيل نفى تمامًا هذه الادعاءات في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية، محملاً رئيس ريال مدريد مسؤولية هذه الأخبار الكاذبة ومشيرًا إلى أنه سيلجأ إلى المحاكم للدفاع عن السمعة الجيدة لنجله. وأضاف "أن الأموال الطائلة التي يكسبها شخص ما (بيريز) لا تجعل منه تلقائيا شخصا شريفا. وبيريز ليس بالشخص الذي يتمتع بالشرف. لقد جعل من مسعود كبش محرقة ومني الأب الجشع الذي لا يهمه سوى الحصول على الأموال الطائلة. سندافع عن أنفسنا قانونيا". وتساءل والد أوزيل "إذا كان مسعود يعيش حياة جامحة من هذا النوع، كما يدعون، فأتساءل لماذا كان يلعب على الدوام؟ يريدون تشويه صورة مسعود لأن المشجعين وبعض رفاقه في الفريق غاضبون بسبب بيعه"، ونفى الوالد التركي الأصل صحة التقارير التي تحدثت عن أنه كان يبحث عن ناد انجليزي لنجله، مضيفا "هناك مدير أعمال في انجلترا قام بتزوير تصريح بإمضائي من أجل "التسوق" لمسعود باسمي. لقد اتخذنا إجراءات قانونية ضد هذا الشخص وسنواصل ملاحقتنا لهذه القضية".