دافع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا السويسري جوزيف بلاتر عن اقتراحه بإقامة مونديال قطر 2022 في الشتاء بأنه لا يوجد نص مكتوب يحتم إقامة العرس الكروي خلال شهرين يونيو أو يوليو مشيرًا إلى أنه يتعين على قارة أوروبا أن تدرك بأنها لا تستطيع أن تفرض رغبتها على سائر الدول. وفي حديث لموقع "اينسايد وورد فوتبول"قال بلاتر إن "أشد المعارضين لفكرة إقامة كأس العالم في الشتاء وقعوا على الوثيقة نفسها التي وقعت قطر عليها عندما تقدمت بطلب الاستضافة والتي تشير في بندها 1.2.1 بأن النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم مقررة أن تقام في يونيو أو يوليو من ناحية المبدأ، وأشدد على كلمة من ناحية المبدأ لأن النص لا يقول بتاتا بأنه يتوجب على البطولة أن تقام في هذين الشهرين وبالتالي فإنه ليس شرطا مجبرا"، وكشف "ما يقوله النص هو رغبة فيفا في إقامة كأس العالم في يونيو أو يوليو ليس إلا". وأوضح "من غير المنطقي" إقامة كأس العالم في قطر خلال هذين الشهرين، فكأس العالم هي أكبر حدث عالمي إن لم يكن الوحيد الذي ينظمه فيفا فمن نكون نحن الأوروبيين حتى نطلب أن تتوافق البطولة مع مطالب 800 مليون أوروبي."، وتابع "أعتقد أنه حان الوقت لكي تبدأ أوروبا في إدراك أنها لم تعد تحكم العالم وأن بعض القوى الأوروبية الكبيرة لا تستطيع أن تفرض رغبتها على الدول الأخرى الموجودة في أماكن بعيدة." وواصل بلاتر حديثه قائلا "يجب أن نتقبل أن كرة القدم تحولت من كونها رياضة تسيطر عليها أوروبا وأميركا الجنوبية إلى رياضة عالمية تجذب مليارات من المشجعين كل أسبوع في كل مكان في العالم."، وأضاف "إذا استمرينا على تصلبنا في إقامة كأس العالم خلال هذين الشهرين، فإنها لن تقام أبدا في دول جنوب خط الاستواء مثلا وبالتالي نكون نقوم بالتمييز تجاه هذه الدول التي تملك مناخات مخالفة لتلك التي في أوروبا، كما نجعل من المستحيل استضافة كأس العالم في الدول التي تشعر بشغف لاستضافة أكبر حدث رياضي في العالم".