المعجزة التاريخية النادرة للملك عبدالعزيز أنه لم يكن محدداً برجل انتصار في خصومات، ولا رجل صراع عبر توالي عداوات.. صحيح أنه دخل حروباً لم تكن بالسهلة.. هي طبيعية آنذاك؛ لأن الفئات الاجتماعية العديدة لم تكن أي أسماء قيادية فيها تلتقي في سيادة نفوذ.. لم يكن هناك من يهدد بخصوصية قوته بحكم وجود خصوصية اتساع مناطق نفوذه.. حتى الذين حاول بعضهم أن يوجد نفوذاً عاماً في محيط من هم على قرب منه.. لم يوفقوا لأن التشتت في التواجد كان واقع ضياع شامل، الأمر الذي يجعلك لا تميز بين واقع بداوة ما قبل مئة عام وبداوة ما قبل ألف عام، مع أن غرور السطوة كان يُبرز الفرد بينهم كما لو كان مخلوقاً لم يتكرر.. وكأنهم يجددون مفاهيم من قالوا في العصر الجاهلي: ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا ثم يوالي تمدد وهْم السلطة بقوله: لنا الدنيا ومن أضحى عليها ونبطش حين نبطش قادرينا الملك عبدالله.. كان بعيداً تماماً عن هذه المفاهيم.. عالج واقع قسوة المفاهيم وقسوة الفقر وقسوة التشتت في ضياع تباعد العلاقات، هو الذي لم يكن يملك خصوصية ثروة، طبعاً ليس بالسهل أن أتابع توالي أنماط الحياة الاجتماعية والتقارب السكاني وقبل كل ذلك غياب الولاء للقبيلة أو القرية بالولاء للوطنية العامة.. هذا سجل ليس بالسهل وأرجو أن يحظى بوجود متابعة واعية ودقيقة.. تهمني الإشارة إلى أن تسلسل التطور الاجتماعي وما توفر من تقارب تمَّ.. دُونَ خصومات.. ثُم بتطوير مفاهيم لم تكن سائدة من قبل ونعرف جميعنا نحن أبناء هذا العصر كيف أن جيلنا وجيل الآباء عاشا توالي متغيرات لم تكن بالسهلة ولا هي متقاربة بسبب جزالة التباعد بين مرحلة انطلاق جزيلة البدائية إلى مرحلة تطور متعددة الاتجاهات والمكاسب.. كل اتجاه وكل مكسب يحتاج إلى كتاب متابعة جزل القدرة في طرح كفاءة التأهيل لمجتمع أصبح معروفاً لدى الجميع أنه في واجهة الحضور العربي وأنه وهذا مهم للغاية.. لم يُغره أو تغرر به أيُّ مغريات انقسامات بل العكس أصبح يُعتبر المجتمع الأكثر حضوراً في وعيه بإدراك كفاءة ما هو فيه وجزالة ما هو حوله من إمكانيات.. ما أريد أن أصل إليه في مقال موجز ليس من السهل أن يشمل كل ما هو مطلوب من معلومات ومؤثرات.. ما أريد أن أصل إليه هو إيضاح أنه إذا وُجدت مواقع فوارق في المفاهيم بين مختلف الفئات ويحدث ذلك في المدينة الواحدة فإنه ليس من السهل أن يُواجه ذلك.. بما يحدث في المجتمعات العربية من حماقات وإنما بعقلانية وواقعية ما تمَّ به اجتذاب المجتمع من واقع تخلف عام إلى واقع تطور عام.. من واقع تجزءات عديدة إلى واقع تقارب توحد الآراء والنظريات.. حسناً.. لدينا مفاهيم.. تتصل بنوعية حرية المرأة.. عملها.. أيضاً أمرٌ آخر يتعلق بكل مسلم حيث لا يجوز أن تفصل بين فئات في هذا الكل اتجاهاتُ ركود قديم يجعلهم في عزلة عن واقع تفهم موضوعي لما هو حديث.. التوجه نحو الحداثة العلمية لا يعني الاتجاه نحو ما هو غير مرغوب لأن كفاءة العصر البانية للشعوب هي جزالة القدرات العلمية.. باختصار لا أريد أن نباهي بما هو خطأ أو غير مجاز في حياتنا لكن أريد أن نصحح شمولية الوعي الاجتماعي لنكون نتقدم بوعي كفاءات محلية لا بخصوصية قدرات اقتصادية فقط..