أكَّدت عدد من الموظفات في القطاعين الحكومي والخاص على أنَّ العمل تحت إشراف إدارة رجاليَّة يُعدُّ أفضل من العمل تحت إشراف الإدارة النسائيَّة، مُضيفات أنَّ العديد من الرجال من المُمكن أن يتعاطفوا كثيراً مع المرأة، كما أنَّ العديد من النساء من المُمكن أن يستجبن لتوجيهات الرجل ويثقن في آرائه وقراراته في إطار العمل، وبالتالي فإنَّ الإنجاز من المُمكن أن يتم بشكلٍ أسرع دون أدنى تعقيدات. وأشارت بعضهنَّ إلى أنَّه من المُمكن أن يكون الرجل مُديراً والمرأة كذلك يُمكن أن تكون مُديرة، وذلك في حال امتلك كُل منهما كافَّة المُقوِّمات اللازمة لنجاحه في هذه المُهمة، ومن ذلك أن يمتلكا شخصيَّةً قياديَّةً دون أن يطغى عليهما الأنا وحُبَّ الذات، مؤكدات على أنَّه متى ما وُجدت صفة الأنانيَّة في المُدير فإنَّه سيكون مديراً صعباً ليس من السهولة بمكان أن يتم التعامل معه، كما أنَّه بهذه الصورة سيُؤثر بشكلٍ سلبي على الموظفين العاملين معه. وفي المُقابل فإنَّ منهنَّ من أوضحت أنَّها لاتُحبِّذ أبداً أن تكون مُديرتها في العمل امرأة، بل إنَّها تؤيِّد بشدَّة أن تعمل تحت إشراف إدارةٍ رجاليَّة، مُبيِّنات أنَّه من المُؤسف حقاً أن تنسى المرأة المُديرة ماكان بينها وبين زميلاتها الأخريات من عِشرة وذكريات طيِّبة جمعتهنَّ وذلك بمُجرَّد أن تجلس على كُرسي الإدارة، إلى جانب أنَّ العديد من المُديرات قد تتعالى على زميلاتها وتُنغِّص عليهنَّ عيشهنَّ، ناسيةً أو مُتناسيةً أنَّها كانت تعيش الظروف نفسها التي تعيشها زميلاتها في وقتٍ سابق. مُديرة صارمة وأوضحت "خلود سعيد الخطيب" - طالبة في كلية إدارة الأعمال بجامعة اليمامة- أنَّها تُفضِّلُ أن يكون مديرها في العمل رجلاً؛ وذلك لأنَّها ترى أنَّ العديد من الرجال من المُمكن أن يتعاطفوا كثيراً مع المرأة، كما أنَّ العديد من النساء من المُمكن أن يستجبن لتوجيهات الرجل ويثقن في آرائه وقراراته في إطار العمل، وبالتالي فإنَّ الإنجاز من المُمكن أن يتم بشكلٍ أسرع دون أدنى تعقيدات، مُشيرةً إلى أنَّها لم يسبق لها دخول جهة خدميَّة تديرها امرأة من أجل إنجاز معاملة ما في مجال عملها إلاَّ وأدخلت عليها المُديرة العديد من التعقيدات، بينما لو كان المُدير رجلاً لأنجزها بكُلِّ يُسرٍ وسهولة. وأضافت أنَّها حينما تدخل على مُديرة في دائرة خدميَّة تجدها صارمةً بشكل كبير ولاتتعاطف معها، بل إنَّها لاتراها إلاَّ رقماً في طابور المُراجعات، بيد أنَّ المُدير الرجل يرى أمامه إنسانةً رُبَّما كان لديها العديد من الظروف التي ينبغي مُراعاتها وإنهاء إجراءاتها بسرعة. شخصيَّة قياديَّة وأشارت "غادة الغامدي" - موظفة علاقات عامة بمركز التوجيه والإرشاد بجامعة الملك سعود- أنَّه من المُمكن أن يكون الرجل مُديراً والمرأة كذلك يُمكن أن تكون مُديرة، وذلك في حال امتلك كُل منهما كافَّة المُقوِّمات اللازمة لنجاحه في هذه المُهمة، ومن ذلك أن يمتلكا شخصيَّةً قياديَّةً دون أن يطغى عليهما الأنا وحُبَّ الذات، لافتةً إلى أنَّه متى ما وُجدت صفة الأنانيَّة في المُدير فإنَّه سيكون مديراً صعباً ليس من السهولة بمكان أن يتم التعامل معه، كما أنَّه بهذه الصورة سيُؤثر بشكلٍ سلبي على الموظفين العاملين معه، مُوضحةً أنَّها سبق أن عملت في أوقات سابقة تحت إدارة كلا الجنسين ومع ذلك فإنَّه لايُوجد لديها كثير من الملاحظات السلبيَِّة على أدائهما، عدا أنَّها لاحظت أنَّ المرأة المُديرة تخاف من استيلاء موظفةً أخرى على موقعها القيادي؛ لذا فإنَّها تحاول إحباطها والتأثير عليها بشكلٍ سلبي بكافَّة الوسائل المُمكنة، إلى جانب غمطها حقها لكي لا تبدو أكثر منها نشاطاً و ذكاءً، وبالتالي تستولي على مركزها مُستقبلاً. وأضافت أنَّ المُدير الرجل يختلف عن المرأة في هذا الجانب، بيد أنَّ بعضهم قد يصدر منه بعض التصرُّفات والعبارات السلبيَّة تجاه بعض المُوظفات، مُبيِّنةً أنَّ بعض الفتيات قد تُفضِّل أن تعمل تحت إشراف إدارة رجاليَّة، وذلك لرغبتهنَّ في الإفادة من المُدير والحصول على العديد من الميزات عبر ممارسة دور الضعف والمسكنة. دافعيَّة الإنجاز وفضَّلت "بدور العطياني" - مديرة الموارد البشرية بشركة "سالكو"- أن يكون مديرها رجلا وذلك لأسباب عديدة، من أهمها أنَّ العديد من النساء لايملكن غالباً دافعيَّة الإنجاز مثلما هي عند الرجل، كما أنَّ العديد من النساء المُديرات قد يكُنَّ غير مُنصفاتٍ في كثير من الأحيان ولايتمتعن بالعدالة المطلوبة عند إصدار بعض القرارات، إذ إنَّ هذه القرارات قد تكون نابعة عن عاطفة وليس عن عدلٍ وحياديَّة، إلى جانب أنَّ المُديرة المرأة قد تستغرق وقتاً أطول عند إصدار القرار، كما أنَّها قد تتردَّد كثيراً قبل أن يرى النور، وذلك بعكس الرجل الذي قد يتخذ قراره و يشرع في تنفيذه في التوّ واللحظة دون وجود مُشكلات أو تعقيدات، وكذلك فإنَّ المرأة شديدة الحساسيَّة والغيرة، وبالتالي فإنَّها من المُمكن أن تُقلِّل من أهميَّة بعض الموظفات وتُحبطهنَّ وتحرمهنَّ بالتالي من إطلاق إبداعهنَّ؛ نتيجة قلقها من أن تحتل إحداهُنَّ مكانها في العمل. وأضافت أنَّ من بين الأسباب كذلك ما يتعلَّق بجانب الصلاحيَّات، فحتى وقتنا هذا تظل المرأة المديرة منقوصة الصلاحيَّات وليس بوسعها اتخاذ قرار ما إلاَّ بعد العودة لمن هو أعلى منها مرتبةً وظيفيَّةً، مُشيرةً إلى أنَّ العديد من المُديرات لايحاولن مُمارسة بعض الصلاحيَّات المحدودة الممنوحة لهُنَّ خوفاً من أن يجر ذلك عليهنَّ بعض المُشكلات، لافتةً إلى أنَّ ذلك من المُمكن أن يُقلِّل من قيمة المرأة المُديرة في نظر المُوظفات والمُراجعات؛ وذلك لمعرفتهنَّ مُسبقاً أنَّ اتَّخاذ أيَّ قرار يحتجن له لن يصدر عنها مُباشرةً. ظروف طارئة ولفتت "مشاعر حسن" - مُدربة قياس وتقويم بالسنة التحضيريَّة بجامعة الملك سعود- إلى أنَّها تُفضِّل أن يكون من يشغل منصب المدير في عملها امرأة؛ وذلك لأنَّها ترى أنَّ المرأة أكثر قُدرةً من الرجل على فهم بنات جنسها، وبالتالي فإنَّ ذلك يُتيح للموظفة أن تتعامل مع المرأة المُديرة بسهولةٍ أكبر من تعاملها مع الرجل، مُوضحةً أنَّ ذلك يجعلها قادرةً على أن تشرح لها ظروفها الطارئة في أيّ وقتٍ وتحت أيَّ ظرف دون مُواربةٍ أو خجل، ومن ذلك بعض الظروف الطارئة التي من المُمكن أن تتعرَّض لها المُوظفة بعد مُنتصف الليل والتي قد ينتج عنها رغبتها في عدم الحضور إلى العمل في اليوم التالي مثلاً. هم وظيفي وبيَّنت "سميرة أحمد" – موظفة- أنَّها لاتُحبِّذ أبداً أن تكون مُديرتها في العمل امرأة، بل إنَّها تؤيِّد بشدَّة أن تعمل تحت إشراف إدارةٍ رجاليَّة، مُشيرةً إلى أنَّه من المُؤسف حقاً أن تنسى المرأة المُديرة ماكان بينها وبين زميلاتها الأخريات من عشرة وذكريات طيِّبة جمعتهنَّ وذلك بمُجرَّد أن تجلس على كُرسي الإدارة، مُضيفةً أنَّ العديد من المُديرات قد تبدأ في التعالي عليهنَّ وتنغيص عيشهنَّ، ناسيةً أو مُتناسيةً أنَّها كانت تعيش الظروف نفسها التي يعشنها زميلاتها في وقتٍ سابق، مُستشهدةً في هذا الشأن بمديرتها في العمل حيث إنَّ إحدى زميلاتها، وكانت تُعاني مِمَّا تعانيه زميلاتها الأخريات عندما كانت تُشاركهنَّ الهمَّ الوظيفي نفسه المُتمثِّل في عدم تقدير المُديرة السابقة لظروف أمومتهنَّ وما يلاقينه من همٍّ بسبب عدم رعايتهنَّ لأطفالهنَّ عَقِبَ الولادة مُباشرة، مُوضحةً أنَّها عندما تولَّت المنصب طالبتها زميلاتها بالنظر في إيجاد حلٍ لشكواهنَّ وتخصيص مكان لحضانة الأطفال التي اقترحت إنشاءها في وقت سابق، بيد أنَّها رفضت ذلك جُملةً وتفصيلاً مُتهمةً إيَّاهُنَّ بتعطيل العمل والمُطالبة بشيء لايستحققنه. وأضافت أنَّها حينما قدَّمت لمُديرتها تقريراً استنفد منها كثيراً من الوقت والجهد وكان يتضمَّن العديد من الاقتراحات الهادفة إلى تطوير العمل، فإنَّ المُديرة غيَّرت عنوان التقرير ووضعت اسمها عليه بعد أن أكَّدت لها أنَّ ما جاء فيه غير مقبول، مُشيرةً إلى أنَّ العديد من زميلاتها وقريباتها ومنهنَّ شقيقتها مِمَّن يعملن تحت إشراف إدارةٍ نسائيَّة أخبرنها أنَّ مُديراتهنَّ في العمل غير قادرات على اتخاذ قرارات حاسمة في مجال العمل، حتى أنَّ إحداهنَّ ممَّن تعمل مديرةً لإحدى المدارس لم تكن قادرةً على تغيير حارس المدرسة بعد أن أخلَّ بجزءٍ كبير من واجباته العمليَّة المُكلَّف بأدائها، لافتةً إلى أنَّها لاتتحامل أو تتجنَّى على أحد، مُوضحةً أنَّ ذلك لايمنع من وجود العديد من المُديرات الأكفاء، بيد أنَّ المدير الرجل يُعدُّ في نظرها أفضل تعامل اً وقدرةً على النجاح من المُديرة. الموظفة لا تزال تفضّل الإدارة الرجالية أكثر من النسائية