أكد الدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، استمرار المدينة في تقدم مختلف أوجه الدعم والرعاية للشباب السعودي المبتكرين ورواد الأعمال التقنية في جميع أنحاء المملكة، من أجل مساعدتهم في إنشاء وتنمية المشاريع التقنية الصغيرة والمتوسطة، وتطوير وتوطين التقنية في المملكة. جاء ذلك اثناء تكريم الدكتور السويل لأربعة من رواد الأعمال المحتضنين ببرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز تقديراً لجهودهم في ابتكار وتقديم مشاريع تقنية متميزة وواعدة في المجال التقني، وذلك بحضور نواف بن عطاف الصحاف المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز، وعدد من المسؤولين بالمدينة. وقال الدكتور السويل إن هذا التكريم يأتي استمراراً لجهود المدينة في دعم ريادة الأعمال التقنية وتحفيز الشباب السعودي على الابتكار وإنتاج مشاريع تقنية ناجحة تسهم في تنويع مصادر الدخل وتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني وتوفير المزيد من الفرص الوظيفة لأبناء وبنات الوطن، انطلاقاً من الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار التي اعتمدتها الدولة وتهدف إلى تحويل الاقتصاد الوطني القائم على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد مبني على المعرفة يحركه الابداع والابتكار واستثمار المواهب البشرية الوطنية المتنامية لإحداث نهضة اقتصادية شاملة. وكرم الدكتور السويل رواد الأعمال المحتضنين ببرنامج بادر، وهم الباحث الدكتور خالد الربيعان لاختراعه منتجا يستخدم قشرة سمك الربيان لعلاج جروح مرضى السكري ومنع مضاعفات بتر الأطراف، والدكتور عبدالله الياس مؤسس ومدير مشروع (عنواني) لمعرفة المواقع والفائز بجائزة دولية في فرنسا كأفضل مشروع ينصح بالاستثمار فيه، ولطيفة الوعلان صاحبة مشروع (يتوق). وكرم أيضا الدكتور السويل المهندس سامي الحصين مؤسس مشروع (المورد)المتخصص في النشر الالكتروني لإثراء المحتوى العربي ونشر ثقافة القراءة وتوثيق ونشر الكتب العربية والاسلامية بصيغة الكترونية. ومن جانبه عبر نواف الصحاف المدير التنفيذي لبرنامج بادر، عن شكره وتقديره للدكتور محمد السويل لمبادرته بتكريم عدد من المشاريع المحتضنة ببرنامج بادر، مؤكداً بأن هذه اللفتة تمثل دعماً قوياً لجميع رواد الأعمال التقنية المحتضنين ببادر، وتحفيزاً لهم للمضي قدماً نحو تقديم المزيد من الانجازات والابتكارات الواعدة التي تسهم في تطوير وتوطين التقنية في المملكة. وأكد نواف الصحاف، دور برنامج بادر في تطوير التخطيط التجاري والعمل المؤسسي للاختراع، وتوفير أفضل المعامل الحديثة والمتطورة لمساعدة المخترعين والمبتكرين، ووضع البرامج الطموحة لتحسين أداء الحاضنات للمساهمة في تحفيز التنمية الاقتصادية، ودعم المشاريع الناشئة، وخلق فرص استثمارية واعدة في المجال التقني بالمملكة، مشيراً في هذا الصدد إلى الإنجازات التي حققها برنامج بادر وجهوده في نشر الوعي بثقافة الابتكار ورياد الأعمال التقنية، ونجاحه في احتضان 67 مشروعاً تقنياً، والمساعدة في دعم وإنشاء 11 حاضنة أعمال بالمملكة. يذكر أن برنامج بادر لحاضنات التقنية تأسس عام 2008م ويعد أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهو برنامج وطني شامل يسعى إلى تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية، وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال التقنية، وتحويل المشاريع والبحوث التقنية إلى فرص تجارية ناجحة من خلال دعم ورعاية ريادة الأعمال والابتكار وحاضنات التقنية وتوفير البيئة المناسبة لنمو المؤسسات التقنية الناشئة تقوم على مبدأ تقليل المخاطر والتركيز على تطوير الأعمال لبناء مجتمع واقتصاد قائم على المعرفة في المملكة.