قالت الشرطة الأفغانية أمس الجمعة إن مؤلفة هندية عرضت قصتها من خلال فيلم (الهروب من طالبان) قتلت بالرصاص بعد عودتها إلى أفغانستان لإعداد فيلم وثائقي عن المرأة. مقتل سوشميتا بانيرجي (49 عاما) يوم الأربعاء الذي يعد أحدث حلقة في مسلسل الهجمات على النساء بأفغانستان يزيد المخاوف من تبدد الحقوق التي اكتسبتها المرأة بصعوبة. كانت بانيرجي قد روت قصة حياتها في ظل حكم طالبان في كتاب "زوجة كابوليوالا البنغالية"، وقالت الشرطة إن المهاجمين أخرجوها من منزلها في إقليم بكتيكا بجنوب شرق البلاد وأطلقوا عليها أكثر من 20 رصاصة. وقال قائد شرطة بكتيكا الجنرال دولت خان زادران إنه تم العثور على جثتها صباح أمس الأول الخميس قرب معهد إسلامي على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من منزلها. وأضاف "دخل مسلحون منزلها في الحادية عشرة من مساء الأربعاء وأخرجوها وقتلوها بالرصاص". وكانت بانيرجي قد انتقلت من كلكاتا إلى أفغانستان عام 1989 بعد زواجها من رجل أعمال أفغاني، واعتنقت الإسلام وغيرت اسمها إلى سيد كامالا. وفتحت صيدلية لكن حياتها تغيرت بشدة عام 1993 حين ظهرت طالبان بجنوب أفغانستان بعد سنوات من الحرب. وقالت في كتابها إنها اتهمت بالانحطاط الأخلاقي، وأجبرت على إغلاق صيدليتها وجلدت لرفضها ارتداء النقاب. وقدمت قصتها في فيلم أنتج بالهند بعنوان (الفرار من طالبان) عام 2003م.