قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس إن مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة ستدفع 100 مليار دولار لتأسيس صندوق يسعى لتحقيق الاستقرار في أسواق الصرف التي تأثرت سلباً بقرار متوقع لتقليص التحفيز النقدي الأمريكي. وستسهم الصين صاحبة أكبر احتياطيات أجنبية في العالم بنصيب الأسد في الصندوق، لكن المبلغ سيكون أقل كثيرا من 240 مليار دولار كانت متوقعة بادئ الأمر، وقال مسؤولون إن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل بدء تفعيل الصندوق. وكان الدولار الذي غذى انخفاضه طفرة في دول بريكس -البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا- خلال العقد الماضي قد ارتفع منذ حذر بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في مايو من "تقليص" برنامج أمريكي لشراء السندات. وقال بوتين في افتتاح اجتماع لزعماء بريكس على هامش قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرج ثاني أكبر المدن الروسية "المبادرة لتأسيس صندوق للاحتياطيات الأجنبية لبريكس دخلت مراحلها الأخيرة". وأضاف "اتفق على أن يكون حجم رأسمال الصندوق 100 مليار دولار، اتخذت روسيا قرارا بالمساهمة"، لكنه لم يحدد حجم مساهمة موسكو. وفي وقت سابق أمس قال تشو قوانغ ياو نائب وزير المالية الصيني إن بكين "ستتحمل نصيب الأسد"، كما قال كل من تشو ونظيره الروسي سيرجي ستورتشاك إن هناك حاجة للاتفاق على التفاصيل وأشارا إلى أن هناك الكثير من العمل الذي يجب انجازه فيما يتعلق بصندوق الاحتياطيات. وكانت روسيا في وقت سابق أمس قد توقعت مخاطر كبيرة من الخطوة المتوقعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بسحب برنامج التحفيز النقدي وأن هذه القضية ستهيمن على مناقشات السياسة الاقتصادية خلال محادثات قمة مجموعة العشرين أمس. وقالت كسينيا يوداييفا المنسقة الروسية للقمة خلال مؤتمر صحفي "نتوقع مخاطر كبيرة إذا بدأ تقليص التحفيز النقدي". ومن المتوقع أن يبدأ مجلس الاحتياطي تقليص برنامجه الضخم لشراء السندات في الأسابيع المقبلة. وستناقش مجموعة بريكس المخاطر الاقتصادية خلال القمة غير أن يوداييفا قالت إن مجموعة دول الأسواق الناشئة لم تتفق على أي خطوات مشتركة.