كشف موقع "عصر ايران" القريب من الحكومة الايرانية الجديدة امس في تقرير له بأن سلطان عمان قابوس بن سعيد اقترح خلال زيارته الشهر الماضي الى ايران اجراء حوار بين الرئيس الايراني حسن روحاني والرئيس الاميركي باراك اوباما في سلطنة عمان، وذلك لحل الخلافات القائمة بين طهران وواشنطن، وإنهاء القطيعة بين الجانبين المستمرة منذ أكثر من 35 عاماً. وقال التقرير نقلاً عن مصدر مطلع ان الزيارة الاخيرة للسلطان قابوس الى ايران، وهي أول زيارة لزعيم الى طهران بعد وصول حسن روحاني الى سدة الحكم، جاءت في سياق المساعي لحل الملف النووي الايراني من خلال إجراء مباحثات مباشرة بين الزعيمين الايراني والاميركي في سلطنة عمان. وأضاف التقرير أن "سلطان عمان حمل خلال هذه الزيارة رسالة من مجلس التعاون الخليجي الى القيادة الايرانية، ودعا طهران الى توضيح مواقفها حيال الاوضاع في كل من مصر وسورية". ورأى الموقع بأن زيارة السلطان قابوس الى ايران عكست رغبة مسقط في احتضان اية مفاوضات مباشرة بين المسؤولين الايرانيين والامريكيين. وكان الموقع قد ذكر بأن سلطنة عمان سعت في السنوات الاخيرة من خلال استثمار فرص تقاربها مع ايران والغرب الى الدخول في ميدان الوساطة بين الجانبين حيث حققت نجاحات في هذا المجال، كما أن سفارة عمان تولت مسؤولية رعاية المصالح الايرانية نتيجة الثقة المتبادلة بين البلدين. وقام السلطان قابوس خلال السنوات الاخيرة بالوساطة بين طهران والعواصم الاوروبية لاطلاق سراح مواطنين معتقلين من الجانبين حيث كان النجاح حليفه في هذا المجال. وتمثلت ذروة عمله كوسيط بين ايران والغرب، في موضوع اطلاق سراح ثلاثة اميركيين اعتقلوا في ايران لدخولهم غير الشرعي للبلاد حيث تم نقلهم الى مسقط بطائرة عمانية خاصة قبل أن يعودوا الى الولاياتالمتحدة.