إحصاء نشره الزميل المميز فهد الثنيان هنا بالأمس، تقرير نفطي، وسأركز على المحلي منه. يقول التقرير إن المملكة استهلكت ما يقارب 589 مليون برميل نفط. وسعر النفط حسب الإحصاء الذي تم استنتاجة من التقرير هو 109 دولارات أمريكي، وهذا يعني أن قيمة 589 مليون برميل استهلك محليا هو بقيمة 64,2 مليار دولار يعني بالريال 240,7 مليار ريال خلال 8 اشهر يعني شهريا 30 مليار ريال ويوميا يعني مليار ريال. اما كاستهلاك فنحن نستهلك وفق هذه الدراسة شهريا 73,62 مليون برميل، ويوميا 2,454 مليون برميل، وكل ساعة 102,250 الف برميل، وكل ثانية 1,704 برميل يوميا. البرميل هو وحدة قياس النفط وبالمعايير العالمية يبلغ 159 لترا تقريبا وهذا يعني أن لتر البترول وفق سعر 109 دولارات بسعر 0,68 دولار أي 2,55 ريال المفارقة هنا أن لتر الماء بريال واحد ويباع بسعر 50 هللة البنزين، وهذا يوضح كم مليارا تتحملها الدولة في دعم الطاقة سواء بنزين أو غيرة فلتر البنزين يباع ب 50 هللة ودوليا يباع 2,55 كخام بترول، أما محطات أوروبا فلا يقل عن 8 ريالات بحال من الأحوال وتركيا يصل الى 12 ريالا للتر أو نحو ذلك. لست ضد الدعم للبنزين ولا الغذاء ولا الكهرباء وغيرها، ولكن ما يحدث بقطاع النفط استطيع القول انه "هدر هائل" لمصدر إيرادات الدولة الوحيد والمعتمد عليه، ما نستهلكه محليا ويوميا يوازي ما تصدر دولة الكويت، أو الامارات، أو العراق بنسبة كبيرة، وحتى إيران. ما يحدث يجب التوقف عنده، ويجب أن يقسم فئات المجتمع في استهلاكه، مثال من يملك اكثر من سيارة يتحمل تكاليف اعلى، شركات ومؤسسات تتحمل أكثر، توفر النقل العام، لا بد من حراك وتغيير، ووقف التصدير أي التهريب وقصص التهريب لدى الجمارك ونشرت الكثير وهذا ما كشف فماذا عن ما لم يكشف. نحن يجب أن نخشى ونخاف المستقبل، فنحن لسنا دولة زراعية ولا سياحية " معطل ممكن يكون دخلا قوميا هائلا " ولا ممرات دولية كموانئ او مناطق حرة، ولا نصدر صناعة توازي حاجة البلاد وتحقق النمو السنوي، نحن بصراحة الله ثم النفط. ولن افتح ملف الوزارات وماذا فعلت، فقد كتبنا وقلنا الكثير، ولا اعرف اين دور المجلس الاقتصادي الأعلى من هذا الهدر الاقتصادي الهائل. النمو السنوي للاستهلاك النفطي محليا يبلغ 8% ويعني كل سنة سنستهلك 883 مليون برميل وسيزيد الاستهلاك وفق هذا المعدل سنويا بما يقارب 70 مليون برميل وهذا سيأتي على حساب ماذا؟ الاحتياطيات والتصدير الخارجي ما لم نرفع الانتاج وهذا مكلف جدا، وخلال عشر سنوات يعني استهلاكنا سيزيد بمقدار 707 ملايين برميل يضاف لها الان الاستهلاك السنوي 883 مليونا. بذلك سنكون عام 2024 نستهلك 1,590 مليون برميل سنويا اي يوميا 4,41 ملايين برميل. نحن بحاجة لأجراس كثيرة تعلق الخطر فمن يعلقها؟