ملف الكهرباء وهو عصب الحياة بعد الماء نجد انه ملف معقد لدينا كثيرا ومتناقض ايضا ، سأضع أسئلة واقتراحات حول أزمة الكهرباء ليس اليوم ولكن مستقبلا رغم اننا نتعايش اليوم مع بعض المشكلات من انقطاعات وغيرها . المعروف الان ان الدولة تدعم الكهرباء من خلال اسعار البترول المقدمة لها وهو استهلاك يتسارع يوميا مع رفع الطاقة الكهربائية يوما بعد يوم وسنة بعد سنة وبمعدل نمو يفوق 7٪ سنويا هو النمو السنوي بالطاقة الكهربائية وهذا يكلف الدولة سنويا ما يزيد عن 30 مليار ريال ، وأيضا الدولة تدعم الطاقة الكهربائية للمواطن وتبيعها طبقا لحديث مسؤولي الكهرباء فهي تكلف 12 هللة وتباع ب 8 هللات لكل كيلو واط ، ويراعي كثيرا الاقل استهلاكا وهذا جيد ومطلوب حقيقة ، ولكن بما ان الدولة تتحمل تكاليف تقارب 50 مليار ريال بدعم الكهرباء والمواطن ، اي حين يسعر النفط حقيقيا كما السوق ويباع حقيقيا بربح وان كان طفيفا جدا سيعني ان السعر مضاعف اي 16 هللة على الاقل ، ولا ننسى ان الطاقة الكهربائية يجب رفعها سنويا بما يقارب 7٪ اي هذا يكلف ما يقارب 50 و 40 مليار ريال ويزيد ، والشركة اعلنت انه خلال 10 سنوات قادمة هي تحتاج 300 مليار ريال " نصف ميزانية الدولة " سيعني ارتفاع استهلاك النفط الى 8 ملايين فماذا يبقى لتصدير النفط ؟ رغم كل ذلك نجد شركة الكهرباء ليس بيدها حلول وهذه حقيقة فهي تعتمد على دعم الدولة من خلال صناديقها او منحها ، الأغرب هنا أن الشركة توزع أرباح سنوية لماذا ؟ والدولة متنازلة عن الارباح وهي التي تملك ما يزيد عن 70٪ من أسهم الشركة ، وتوزع ما يزيد عن مليار ريال ، ،هي بأمس الحاجة لكل ريال ، رغم أن الارباح لا تشكل رقما مهماً في مشاريع الشركة ونموا لكن اي سياسة تتبع هنا بتوزيع ارباح لشركة تدعم من الدولة سنويا بما يقارب 50 مليار ريال وتصدر صكوككا تمويلية مكلفة ؟ لا أعرف . حلول الطاقة الكهربائية هي الطاقة النووية ، ان نستثمر من احتياطنا الخارجي 200 مليار ريال او 400 مليار لبناء طاقة كهربائية تكفي ل 50 سنة قادمة ، منها توفير النفط وبيعه بأضعاف ما يتم الان من استهلاكه كهربائيا ويعود لنا من جديد بما يكفي ما استثمر بالكهرباء ، وهذا هو الجوهر المهم ، نحن الان نخسر نفطا ونقصا في الطاقة ولا بديل الا الطاقة النووية ويضاف لها ايضا الطاقة الشمسية كمساند للطاقة النووية ، يجب الحراك والاستثمار بهذا الاتجاه ، وإلا اضطررنا لرفع انتاج البترول الى 20 مليونا واستنزاف اكبر للنفط ويستهلك بتوليد الكهرباء بسعر متدن ومدعوم مما يفقد فرصا كبيرة ، ،الغاز غير متاح بحكم حاجة صناعة البتروكيماويات ، هذه هي الخيارات الاستراتيجية المتاحة ان نوجد بديلا للنفط ، فلا يستوي توزيع ارباح للكهرباء وهي تعاني الازمات ولا بدائل تتاح .