مدخل للشاعر بدر بن عواد الحويفي: كسب المعالي ما يجي بالسهوله يصعب على اللي مايجامل على الكود المجد .. عشّاق الكسل ما ينوله دربه على اللي يجهل الطيب مسدود وحفظ الشرف مبدأ صفات الرجوله والمتزن ما هو على درب منقود للشعراء دور كبير في الحث على الكفاح.. والنجاح، وقوة العزيمة، والإصرار على تحقيق الأهداف النبيلة، والغايات الجميلة، وبذل الجهد، وطلب الرزق في أرض الله الواسعة.. ونجد في أشعارهم جمال الوصف، وحلاوة التعبير في الاعتماد على النفس، وكسب القوت من عرق الجبين، وعدم التهاون في ذلك، أو الاتكال على الآخرين وفي هذا الاتجاه يقول الشاعر راشد الخلاوي: يا طول ما وسدت راسي كداده من خوفتي يعتاد لين الوسايد فمن عوّد العين الرقاد تعودت ومن عوّد العين المساري تعاود ومن عوّد الصبيان أكل ببيته عادوه في عسر الليال الشداد ومن عوّد الصبيان ضربٍ بالقنا نخوه نهار الكون يابا العوايد ومن تابع المشراق والكن والذرا يموت ما حاشت يديه الفوايد والإنسان غير المكافح، والعالة على الآخرين بسبب تهاونه وتكاسله في طلب الرزق والكفاح لا يمكن أن يعتمد عليه، ويصبح مضرب مثل في الإخفاق والتهاون، كما يقول الشاعر سلطان بن حسين التمّامي: من لا يغبر شاربه صار مغلوب ويصبر على نار الهموم ولهبها النفس مجبوله على كل محبوب والمال هو روح الحياة وعصبها وأما من يتعب ويشقى، ويكسب من عرق جبينه يسعد في حياته، ويجني ثمار جهده، ويصبح مضرب المثل بين الناس، والجميع يحترمه، ويثمّن له كفاحه ونجاحه، كما يشبهونه بالصقر الحرّ الذي يضرب به المثل في كسب الرزق، والاعتماد على النفس. قبل النهاية للشاعر سايل بن لافي الشراري: عزّي لمن في حياته ما جنا إنتاجه ما دام دنيا الشقا ما هي بمأمونه يموت موتت فقيرٍ ما ملك حاجه قسّامة الورث يوم القسم ينسونه