اختتمت أمس الأحد اعمال معرض بكين الدولي للكتاب والذي استمر لمدة خمسة أيام وكانت المملكة ضيف الشرف لهذا المعرض، وقد شهد المعرض طيلة أيامه مشاركة سعودية واسعة ، إذ كان جناحها بارزاً بحضور عدد من المثقفين والأدباء السعوديين الذين شاركوا في ندوات ثقافية وأمسيات شعرية وشهد الجناح، الذي ترعاه وزارة التعليم العالي ، حراكاً ثقافياً كبيراً، وزاره شخصيات مهمة سياسية وديبلوماسية وثقافية . وقد اكتظت أقسام الجناح ال 13 بآلاف الزوار طيلة أيام المعرض، كما اشتمل الجناح على مجسمات الحرمين ومعرض التصوير الضوئي وقسم الملبوسات وقسم دارة الملك عبدالعزيز والاصدارات والمكتبة والخيمة الشعبية وما يقدم بها من فلكلور شعبي اشتمل على عزف الربابة ونقش الحناء وكذلك قسم كتابة الخط العربي ومكتبة الطفل التي وفرت مرسما خاصا للأطفال . وأكد المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي والمشرف على مشاركة المملكة في معرض بكين الدولي للكتاب الدكتور سالم بن محمد المالك أن اختيار المملكة ضيف شرف في معرض بكين الدولي للكتاب هو تقدير للدور الكبير التي تحتله المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله في المحافل الدولية ومنها هذه التظاهرة التي عكست مدى تقدير شعوب العالم للمملكة. وأضاف أن معارض الكتاب الدولية أصبحت ملتقيات ثقافية، وتظاهرة حضارية كبيرة ، مبينًا أن المملكة انتقلت من المشاركة في معارض الكتاب الدولية إلى أن تكون ضيف الشرف في كثير منها، ما يؤكد مدى المكانة العالمية التي تتمتع بها المملكة . وأختتم الدكتور المالك حديثه أن اختيار المملكة كضيف شرف في هذا المعرض شاهد إضافي على العمق التاريخي المتين للعلاقات والروابط والصلات المتينة بين البلدين الشقيقين . من جهة أخرى قالت مديرة معرض بكين الدولي للكتاب ل (الرياض ) أن الجناح السعودي جميل جدا وتصميمه رائع ويستحق التقدير وتعتبر المشاركة السعودية هي الأفضل في جميع الدورات السابقة على مستوى ضيافة الشرف وتقول إن المعرض لافت حسبما لمسناه من الزوار وأضافت أن المملكة نشرت 50 كتابا باللغة الصينية وهذا يعتبر إنجازا كبيرا وأشارت أن الجناح السعودي استطاع اجتذاب الزوار بالعروض المختلفة التي اشتملت على نقش الحناء والخط العربي والمجسمات والأزياء التقليدية . الجدير بالذكر أن المعرض احتوى على عدد كبير من الكتب وأكثر من 700 عنوان منها ما هو باللغة العربية ومنها ماهو باللغات الأخر كما تم ترجمة 53 كتاباً إلى اللغة الصينية منها عشرون للأطفال حيث تعد أكبر حركة ترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الصينية في الوقت الحديث بهذه المناسبة . مديرة معرض بكين مع الزميل المرشد د.سالم المالك