يتجه مجمل مستخدمي الهواتف الذكية إلى برامج المحادثة التي تدعم تبادل الصور والفيديو والنصوص، وأحياناً التي تقدم خدمات المكالمات الهاتفية، وكل ذلك من أجل استخدام وسيلة تساعدهم على التواصل بدون مقابل، خصوصاً مع كميات البيانات الهائلة التي يتم تبادلها من خلالها الإنترنت. تقرير حديث اشار إلى أن بعض خدمات التراسل الفوري معرضة للاختراقات أكثر من أي نظام آخر، حيث إن البيانات التي ترسل من خلالها قابلة للاعتراض والتجسس من قبل أي أطراف خارجية، وأوضح التقرير الذي قدمته "تليكوم آسيا" إلى أن الأبحاث التي أجروها على هذه العملية أوضحت أنهم تمكنوا من اعتراض جلسة دردشة على خدمة "لاين" والتقاط الحزم المبعوثة من الطرفين ومن ثم إعادة تكوينها وعرضها على الحاسوب، حيث بينت الأبحاث أن الرسائل التي أرسلت من خلال شبكات الهواتف النقالة لم تخضع لأي نوع من أنواع تشفير البيانات، بينما البيانات التي تم ارسالها من خلال شبكات الواي فاي كانت تخضع للتشفير في غالب الوقت، وأوضحت الأبحاث أنه من الممكن اعتراض الدردشات بين الأشخاص من خلال استخدام مفاتيح المجموعات. وكانت الشركة الأم للتطبيق قد أوضحت في وقت سابق أن لم تسمح باستخدام الاتصالات المشفرة عبر شبكات الهواتف النقالة لعدة أسباب من أهمها أن الحوارات وتبادل الرسائل ستصبح أبطأ، وهذا يمكن شركات الاتصالات على معرفة نوعية الرسائل التي ترسل من خلال التطبيق، الجدير بالذكر أن عدد مستخدمي تطبيق لاين وصل إلى 230 مليون شخص في وقت سابق. وعلى صعيد آخر أشارت دراسة حديثة إلى أن كلمات المرور أيضاً لم تعد كافية لحماية الهواتف النقالة من المتطفلين خصوصاً بعد تنوع البيانات التي أصبحت تخزن عليها، وزيادة القيمة الفعلية لها، وبذلك زادت رغبة المتطفلين في الحصول على هذه المعلومات. وأشارت الدراسة التي قدمتها شركة فايبر لينك إلى أن 80% من مستخدمي الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية عالمياً يستخدمون كلامات مرور بسيطة لمنع الغرباء من استخدم هواتفهم النقالة، إلا أن هذه الكلمات يسهل التنبؤ بها وتوقعها، حيث إن طولها لا يزيد على أربع خانات في أغلب الأحيان، وأنها مجرد أرقام فقط. وأوضحت الدراسة أن الأجهزة التي يكون استخدام كلمات المرور فيها منوعة بين الحروف والأرقام والرموز تكون أفضل من غيرها، ونسبة الأمان فيها تكون عالية، وهي أنسب الطرق لحماية المعلومات من تطفل الأشخاص الغرباء، ولكن هذا الأسلوب غير مناسب بتاتاً للاستخدام في الهواتف النقالة، حيث إن الهواتف النقالة يتطلب الدخول عليها بسرعة وزيادة عدد خانات كلمة المرور عن أربع خانات يزيد من صعوبة استخدام الهواتف النقالة. وكانت أبل قد خططت في وقت سابق أن يحتوي هاتفها الجديد على إمكانية استخدام البصمة لفتح الجهاز من أجل زيادة سهولة استخدام الجهاز، وإضافة خصائص أمنية جديدة لا تمكن الغرباء من التطفل على البيانات والصور ومقاطع الفيديو الموجودة في الجهاز.