سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صنعاء: ادانة 6 من أعضاء تنظيم «كتائب التوحيد» وتبرئة اثنين ومحامون يصفون الحكم بالمخفف اتهموا بالتخطيط للقيام بتفجيرات في كل من السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين
قضت محكمة البدايات الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة اليمنية أمس بحبس ستة من أعضاء تنظيم (كتائب التوحيد) بين سنتين الى أربع سنوات فيما برأت اثنين آخرين بعد ان اتهمتهم النيابة بالتخطيط لتفجير مصالح غربية في صنعاء. وقضى منطوق لحكم الذي اصدرة القاضي نجيب القادري امس الاثنين ان المتهم الأول أنور الجيلاني( عراقي الجنسية) 4 سنوات , والمتهم الثاني خالد البطاطي ثلاث سنوات وشهرين , كما امرت بحبس الاخوين السوريين احمد ومحمد عبد الوهاب خيتي واليمني عبد الرحمن باصرة ثلاث سنوات واربعة اشهر , اما المتهم السادس عمران الفقية فقد صدر حكم بحبسه سنتين مع وقف تنفيذ بقية المدة , فيما برأت المحكمة المتهم السابع ماجد ميزان عثمان والمتهم الثامن صلاح عثمان. انور الجيلاني قائد المجموعة دان الحكم ووصفة بالقاسي وقال:«اريد اقول للعالم اننا لم نفعل مايوجب هذا الحكم.» فيما رحب اخرين بالحكم وهتفوا «الله اكبر ». محامون وصفوا الحكم بالخفيف جدا خاصة وانة لايتناسب وحجم التهم التي نسبت للمتهمين منها التخطيط لاغتيال مسؤلين يمنيين كبار . فيما قرر محامي المتهمين استئناف الحكم الذي استغرقت قراءتة نحو ساعة من الوقت. واتهمت النيابة الثمانية الاشخاص الذين بدأت محاكمتهم في مارس الماضي الاشتراك في اتفاق جنائي بتشكيل عصابة مسلحة تنفيذاً لمشروع إجرامي جماعي يهدف إلى تعريض سلامة المجتمع وأمنه إلى الخطر بأن قصدوا مهاجمة السفارة البريطانية والسفارة الإيطالية والمركز الثقافي الفرنسي، وأعدوا لذلك الوسائل اللازمة من استئجار منازل وسيارات وملابس عسكرية ومسح ورصد وتصوير ورسم خرائط للمواقع المستهدفة، وجهزوا أسلحة نارية وذخائر ومتفجرات ووزعوا الأدوار بينهم لتنفيذ جنايتهم. وكان ممثل المدعي العام سعيد العاقل كشف خلال جلسات المحاكمة أن المتهمين الثمانية بينهم شكلوا جماعة تحت مسمى ( كتائب التوحيد ) من ضمن أهدافها التخطيط للقيام بتفجيرات في كل من السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين ولا يتم ضربها إلا بعد تلقى الأوامر من القيادات العليا بقيادة شخص يكنى ب « أبووائل». وقدم مستندات كشفت عن وجود مخطط لتفجير عدد من المصالح الغربيةوالأمريكية داخل اليمن وخارجها مثل : «البنوك السعودية الأجنبية ( المختلطة ) والمطاعم الأمريكية بشكل عام ، وقد تم تجهيز ما سيضرب منها وكذلك الأطباء الأجانب والأمريكان في المستشفيات والمستوصفات ، ومديري ومسئولي الشركات الأجنبية والمعاهد والمدارس الأمريكية وشركة DHL والمعهد الأمريكي والصليب الأحمر » . ومن ضمن أهدافها تفجير مصالح حكومية يمنية وأهداف غربية واغتيال عدد من كبار المسؤولين اليمنيين وقال ممثل المدعي العام : « إن ( كتائب التوحيد) كانت تخطط للقيام باغتيال كبار المسؤولين اليمنيين ومنهم رئيس الوزراء عبد القادر باجمال ووزير الدفاع علي عليوه ووزير الداخلية اللواء رشاد العليمي ورئيس الأمن السياسي غالب القمش والمستشار السياسي للرئيس صالح الدكتور عبد الكريم الإرياني » . من جانب اخر تعقد محكمة امن الدولة الاثنين القادم جلسات محاكمة أفراد خلية صنعاء التي تضم 36 شخصا والتابعة لبدر الدين الحوثي بتهم التخطيط للقيام بأعمال تخريبية في العاصمة صنعاء والإضرار بالأمن والاستقرار وإلقاء القنابل اليدوية على سيارات تابعة لموظفين إداريين في وزارة الدفاع وإقلاق السكينة العامة في المجتمع وحيازة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات. وقالت مصادر قضائية ان المتهمين الذين سيمثلون أمام المحكمة يبلغ عددهم 29 شخصا من بينهم انتصار السياني التي تم القبض عليها مطلع مايو الماضي في إحدى الشقق السكنية بالضاحية الشرقية للعاصمة صنعاء ضمن مجموعة من أفراد خلية صنعاء. يذكر أن أجهزة الأمن كانت القت القبض على زعيم الخلية «إبراهيم الحاكم» أواخر مايو الماضي بعد سلسلة من الاعتقالات في أوساط الخلية وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والذخائر المختلفة وساعات توقيت وملابس تنكرية كان أفراد الخلية يخططون لاستخدامها في تنفيذ تفجيرات وعمليات تخريبية كبيرة. ولا يزال يقبع في السجون اليمنية أكثر 1500 معتقل من عناصر جماعة « الشباب المؤمن» أنصار بدر الدين الحوثي وتحاول السلطات اليمنية محاورتهم لإقناعهم بالتراجع عن غلوهم ومبالغتهم في التشيع المذهبي الذي وصفه الكثير ممن حاوروهم من علماء المذهب الزيدي وغيرهم بأنهم في حالة خروج عن المذهب الزيدي ، وأنهم أصبحوا « إثناعشريين» .