أعلنت تويوتا عن مشاركتها في "معرض فرانكفورت الدولي للسيارات" الذي يفتح أبوابه في 10 سبتمبر من العام الجاري، وستكرس الشركة مشاركتها في هذه النسخة من المعرض حول التكنولوجيا الهجينة حيث ستقوم بتسليط الضوء على تاريخها الحافل بالإنجازات جنباً الى جنب مع خططها المستقبلية المتعلقة بهذا القطاع، ومنذ أن قامت بطرح الجيل الأول من مركبة السيدان "بريوس" في اليابان، فقد حققت تويوتا مبيعات عالمية تزيد على 5.5 مليون مركبة هجينة، وتستمر في توسيع مجموعتها من هذه الفئة مقدمةً حتى الآن 23 طرازاً هجيناً في جميع أنحاء العالم. وقال نوبويوكي نيغيشي، الممثل الرئيسي للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يتجلى التزام تويوتا حيال ريادتها في القضايا البيئية من خلال جهودها الدؤوبة في تطوير التكنولوجيا الهجينة القابلة للاستخدام اليومي. ونظراً للحاجة لإيجاد بيئة نظيفة ومستدامة وتماشياً مع الوعي البيئي المتنامي لدى العملاء والحكومات، سنستمر في العمل من أجل تطوير المركبات الهجينة المبتكرة بما في ذلك المركبات التي تعمل بتكنولوجيا خلايا الوقود لتوسيع مجموعة مركباتنا التي تحظى بشعبية كبيرة لدى االعملاء." وسيشهد معرض فرانكفورت للسيارات الظهور العالمي الأول لمركبة ياريس التجريبية الجديدة طراز R، التي صممت لتظهر التطورات التي من الممكن ان تشهدها التكنولوجيا الهجينة في المستقبل، والتي يمكن أن تقدم اداءاً ومزايا استثنائية للسائق. وتم بناء المركبة التجريبية الهجينة استناداً إلى مركبة "ياريس" ذات الثلاثة أبواب، مُزودةً بمحرك رياضي للسباقات "GRE" تبلغ سعته 1.6 لتر، والذي تم تطويره من قبل فريق تويوتا لرياضة السيارت ليعمل إلى جانب محركين كهربائيين فعالين مما يمنح المركبة قدرة أكبر للدفع بجميع العجلات. وباستخدام التكنولوجيا كتلك المستخدمة في مركبة السباق الهجينة من تويوتا "TS030"، تتم استعادة وتخزين الطاقة المستهلكة أثناء استخدام المكابح في مكثف فائق، وهو وحدة مناسبة بشكل خاص للاستخدام في المركبات الرياضية، ويرجع الفضل في ذلك إلى طاقته ذات الكثافة العالية وسرعة الشحن والتفريغ. وينتج عن هذه التكنولوجيا المتطورة مركبة استثنائية مصممة لتقديم متعة قصوى في القيادة على كل من الطرقات وحلبات السباق. وستقوم تويوتا خلال معرض فرانكفورت أيضاً بتسليط الضوء على أحدث مستجدات تكنولوجيا المركبات الهجينة بتقنية خلايا الوقود وذلك قبل إطلاق مركبتها التي تعمل بهذه التقنية في الأسواق بحلول العام 2015. وتعتبر تويوتا ان مزايا هذه التكنولوجيا من ناحية الطاقة والانبعاثات تجعل منها التكنولوجيا الأفضل حتى الآن لتطوير مركبة منعدمة الانبعاثات بشكل كلي، والتي تستخدم الهيدروجين بوصفه مصدر الطاقة الأمثل والفائق النظافة. واستمرت تويوتا في إجراء البحوث وتطوير حلول النقل الصديقة للبيئة لأكثر من 40 عاماً، تمكنت من خلالها من تعزيز مكانتها الريادية في مجال تصميم وإنتاج تكنولوجيا الطاقة الهجينة بالكامل. ونجحت في العام 1997 من تحويل الأبحاث العلمية إلى واقع ملموس مع طرح "بريوس" في الأسواق اليابانية والتي تعد أول مركبة هجينة يتم إنتاجها على نطاق واسع في العالم. ومنذ ذلك الحين، حققت تويوتا مبيعات تخطت 5.5 ملايين مركبة هجينة، ولديها مجموعة من 23 طرازاً مختلفاً من المركبات الهجينة – أي ما يعادل أربعة أضعاف ما يمتلكه أي من منافسيها في هذا المجال – ويتم تسويقها في 80 دولة ومنطقة في جميع أنحاء العالم. واعتباراً من شهر يونيو الماضي، تخطت مبيعات "بريوس"، المركبة الهجينة التي تعمل على البنزين والكهرباء، حاجز الثلاثة ملايين مركبة مؤكدةً على ريادة تويوتا لهذه الفئة. ووفقاً لحسابات تويوتا، فقد تمكن أسطولها من المركبات الهجينة حتى الآن من توفير 12 مليار لتر من الوقود و34 مليون طن من انبعاثات غاز الكربون، مقارنة مع نفس العدد من المركبات التي تستخدم مصادر الطاقة التقليدية. ولا تنتهي القصة عند ذلك، فبحلول نهاية العام 2015، ستكون تويوتا قد أطلقت 16 طرازاً من فئة المركبات الهجينة الجديدة أو المُحسنة. وستستمر تويوتا في عمليات البحث والتطوير والاستثمار في مجال تطوير الأنظمة الهجينة وأحدث التقنيات وتحقيق نمو مستدام عن طريق نشر هذه التقنيات المُطورة في جميع أنحاء العالم. وتماشياً مع هذا الالتزام، قامت تويوتا أيضاً في العام 2012 بادخال التكنولوجيا الهجينة الى فئة مركبات السباق عن طريق المشاركة في سباق التحمل بمركبات هجينة بالكامل، حيث حققت مركبة LMP1 انجازاً تاريخياً، الأمر الذي عزز مكانة تويوتا كأول مصُنع يقوم بإنشاء فريق سباق يعتمد النظام الهجين بالكامل. هذا وقد حققت مركبات تويوتا الهجينة نجاحاً كبيراً في الموسم الأول لها حيث فازت بثلاثة سباقات من ضمن السباقات الست التي خاضتها.