تجاوزت مبيعات تويوتا التراكمية من المركبات الهجينة 5 ملايين مركبة، في 31 آذار (مارس) الماضي، إذ بلغت 5.125 مليون مركبة. وتسعى تويوتا إلى تعزيز استخدام المركبات الهجينة على نطاق واسع استجابة منها للقضايا البيئية باعتبارها أولوية إدارية. وأوضح تاكيشي يوشيامادا، نائب رئيس تويوتا، الذي كان مسؤولاً عن تطوير الجيل الأول من طراز بريوس الهجين، أن الهدف من ذلك «كان صناعة سيارة للقرن الواحد والعشرين واستجابة من تويوتا للقضايا البيئية. وكان علينا تطوير النظام الهجين مبتدئين من الصفر، ما جعل مهمتنا في غاية الصعوبة. وعلى رغم ذلك قبلنا التحدي، وكان لإطلاق الجيل الأول من بريوس تأثيرات تجاوزت توقعاتنا، حيث أدت المركبة إلى تعزيز وعي المستهلكين بالقضايا البيئية وإلى رفع مستوى التوقعات من المركبات الهجينة. وكان لإدراك العملاء في وقت الإطلاق أثر كبير في وضع الأسس لإنتشار المركبات الهجينة على نطاق واسع، واستمر العملاء منذ ذلك الحين في دعم المركبات الهجينة التي تنتجها تويوتا». يذكر أن المركبات الهجينة استحوذت على 14 في المئة في العام الماضي من مبيعات تويوتا على مستوى العالم، وعلى 40 في المئة من مبيعاتها في اليابان. وتبيع تويوتا 19 طرازاً من مركبات الركاب الهجينة وطرازاً واحداً من المركبات الهجينة التي تعتمد على تقنية الشحن من المقبس الكهربائي، في نحو 80 بلداً ومنطقة في العالم. وحتى كانون الأول (ديسمبر) 2015، ستطرح 18 مركبة هجينة جديدة في العالم. كما أعلنت تويوتا عن إلتزامها بزيادة مجموعة منتجاتها وزيادة عدد البلدان والمناطق التي تبيع فيها مركباتها الهجينة. ووفقاً لاحصاءات، ساهمت مركبات تويوتا الهجينة في تقليل إنبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، الذي يعتبر أحد أسباب ظاهرة الإحتباس الحراري، بما يصل إلى 34 مليون طن. وقدرت تويوتا أن المركبات الهجينة أدت إلى توفير 12 مليون كيلوليتر من البنزين مقارنة بالكمية التي كانت ستستخدمها المركبات من الحجم ذاته التي تعمل بالبنزين. وأطلقت تويوتا في آب (أغسطس) 1997 باليابان مركبة كوستر الهجينة الكهربائية، ثم أطلقت بريوس، كأول مركبة ركاب هجينة تنتج على نطاق واسع، في كانون الأول من العام ذاته. كما نجحت في ابتكار تقنيات هجينة تمكّن من استخدام خليط من أنواع وقود مختلفة باعتبارها تقنيات بيئية رئيسة للقرن ال21. كما تخطط للاستمرار في تعزيز الأداء، وتقليل التكاليف وتوسيع مجموعة الطرز، بما في ذلك المركبات غير الهجينة والصديقة للبيئة.