أصدر الرئيس التونسي منصف المرزوقي قراراً باستحداث منطقة عازلة على الحدود مع ليبيا والجزائر وذلك لمكافحة تهريب السلع والأسلحة. وكان وزير الدفاع التونسي رشيد الصباغ قد أعلن الخبر عقب اجتماعه بالرئيس المرزوقي وبحضور رئيس أركان جيش البر والمتفقد العام للقوات المسلحة وذلك بعد متابعة الوضع الأمني على الحدود. ومن المقرر أن تكون المنطقة عازلة على طول الشريط الحدودي الجنوبي لتونس مع جارتيها ليبيا والجزائر وتتطابق حدودها مع حدود المنطقة الصحراوية القائمة منذ سنة 1989م. وأشار الصباغ إلى أن العمل بهذا القرار الجمهوري سيتواصل لمدة سنة على أن يتم تمديده عند الحاجة، مبيناً أن بموجب هذا القرار تتولى السلطة العسكرية القيادة العملياتية في هذه المنطقة التي تقتضي تنسيق عمل مختلف الجهات الأخرى المكلفة بتنفيذ القانون من شرطة وحرس وطني وغيرهم. ويأتي القرار كتدبير استثنائي أمام كثافة عمليات تهريب البضائع وخصوصاً الأسلحة منذ انطلاق الثورة. وأوضح وزير الدفاع التونسي أنه يجوز للسلطة العسكرية أن تقرر تحويل كامل المنطقة الحدودية العازلة أو جزء منها إلى منطقة مغلقة. من جهتها دعت ليبيا تونس إلى وضع استراتيجية تعاون أمني تكفل تحقيق استتباب الأمن على الحدود بين الدولتين. وقال وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز عقب اجتماع رئيس الحكومة الليبية علي زيدان مع وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي خلال زيارة الأخير إلى طرابلس: "اقترحنا عقد اجتماع موسع يضم فريقاً ليبياً تونسياً يتكون من وزارتي الدفاع والداخلية ورئيسي جهاز المخابرات لوضع حدٍ لعمليات التهريب للسلع المدعمة والأسلحة وهروب بعض العناصر الإرهابية من الجانبين". وقال وزير الخارجية الليبي إن هذه العملية "تتطلب تعاوناً وثيقاً ووضع استراتيجية تنموية تركز على تنمية المناطق الحدودية بين ليبيا وتونس".