انتشر مئات من المشرفين التربويين والصحيين ولجان خاصة من مكافحة المخدرات في مناطق المملكة، استعداداً لطبيق مشروع البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات على الطلاب والطالبات. وكشفت مصادر "الرياض" أن البرنامج الذي سيطبق مطلع العام الدراسي الحالي سيعمد إلى أخذ عينات من الطلاب والطالبات المستهدفين فيه ومن ثم تحليلها وإعلان نتائجها خلال اسبوع، موضحة أن إشعار أولياء أمور الطالبات والطلاب سيجري عبر إرسال رسائل نصية إلى هواتفهم المحمولة. وكانت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التربية والتعليم عقدت في مدينة الرياض أخيراً، ورشة عمل لمناقشة تطبيق مشروع البرنامج الوقائي الوطني عن المخدرات للطلاب والطالبات، بحضور نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ والمدير العام لمكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج وعدد من الخبراء والمختصين. وكشف مصدر من وزارة التربية ل"الرياض" أن الدكتور آل الشيخ أكد خلال الورشة أن البرنامج الذي يحظى باهتمام بالغ من حكومة خادم الحرمين الشريفين، لحماية أبناء الوطن من آفة المخدرات، ويأتي ضمن حرص وزارة التربية والتعليم على توعية ووقاية الطلاب والطالبات من المخدرات، ويستهدف نحو خمسة ملايين طالب وطالبة ويغطي 25 ألف مدرسة، مؤكداً أن برنامج "حماية" ليس برنامجاً جامداً بل هو "ديناميكي" يتغير بحسب المتطلبات والحاجات. فيما استعرض اللواء المحرج لدى مشاركته في الورشة، قرار وزارة الداخلية الذي وجه بتنفيذ البرنامج الوقائي الوطني ودشنه الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم العام الماضي، مؤكداً أن البرنامج استغرق ثلاثة أعوام لدراسته بناء على أسس علمية دقيقة، مفيداً أن البرنامج يسعى إلى استخدام الأساليب العلمية والتقنية الحديثة لتسهيل إيصال المعلومة، ووضعت له استراتيجية محددة على ان يخضع إلى التطوير المستمر. وبين المشرف العام على البرنامج الدكتور محمد بن عبدالمحسن التويجري أن البرنامج يأتي مكملاً للجهود المبذولة في وزارة التربية والتعليم، ويتميز باعتماده وسائل الاتصال الحديثة، بهدف إلى حماية الطلاب والطالبات في جميع مراحلهم العلمية من آفة المخدرات، مشيراً إلى أن استخدام الوسائل الحديثة سيتناسب مع كل مرحلة دراسية. وأوضح الدكتور التويجري أن البرنامج يشمل المعلمين والمرشدين وأولياء الأمور وسيكون لهذه الفئة الوسائل والأساليب المختلفة عن ما يستخدم مع الطلاب والطالبات.