أثبت المهاجم ناصر الشمراني للهلاليين خلال معسكر الفريق الخارجي وبطولة العين والمباريات الودية التي خاضها حتى الآن مع الفريق أنه صفقة رابحة قبل أن تبدأ البطولات الرسمية إذ نجح "الزلزال" كما يُحب أن يُلقب في كسب قلوب الهلاليين باكراً وجعلهم يتغنون به بعد المستويات الكبيرة التي ظهر بها في أولى مبارياته والتي توج بها مع فريقه بلقب بطولة العين الدولية الودية إذ ساهم بشكل كبير في تتويج الهلال بالذهب بعد أن سجل أربعة أهداف نال من خلالها لقب الهداف، بالإضافة إلى صناعته أهدافاً عدة في البطولة ذاتها، واستطاع الشمراني خلال المباريات السابقة أن يقدم عربون دخوله إلى قلوب الهلاليين وذلك في فترة وجيزة. الشمراني ظهر متأقلماً ومنسجماً مع فريقه الجديد إذ بدى وكأنه يلعب للهلال منذ مواسم عدة وساعده على ذلك وجود أكثر من لاعب هلالي سبق له وأن لعب إلى جوارهم في تشكيلة الأخضر السعودية أمثال محمد الشلهوب ونواف العابد وسالم الدوسري، بالإضافة إلى وجود المدرب الوطني سامي الجابر الذي يعرف إمكانيات ناصر الشمراني جيداً ويدرك تماماً طريقة اللعب التي تناسبه والمثلى له والتي تمكنه من إظهار كافة إمكانياته. على الرغم من عيوب اللاعب التي أراها طبيعية واعتبرها كحال بقية اللاعبين إلا أن الهلاليين كسبوا مهاجماً من الطراز الرفيع، وهداف بالفطرة يعرف طريق المرمى جيداً وقلما يخطىء أو يُهدر الهجمات المحققة، وهو ما جعل الجماهير الهلالية تطمئن على حال هجوم فريقها بتواجد هداف الدوري السعودي أربع مرات خصوصاً أنه لم يتواجد في خط هجوم "الزعيم" مهاجم محلي بإمكانات الشمراني منذ فترة طويلة. الشمراني دخل في تحدٍ مع نفسه بعد خلافاته مع الشبابيين في وقت سابق والتي انتهت بانتقاله للهلال، وذلك للرد على مدرب الشباب البلجيكي برودوم الذي جعله أسيراً لدكة الاحتياط في الموسم الماضي إذ يبحث "الزلزال" عن البروز وإظهار امكاناته والرد داخل المستطيل الأخضر على كل من قلل منه، والأكيد أن الهلال هو أكثر المستفيدين من هذا التحدي كون الشمراني سيقدم كل مالديه في المرحلة المقبلة للانتصار خصوصاً وأنه يعشق الدخول في مثل هذه التحديات وهو ماصرح به سابقاً لوسائل الإعلام في مناسبات عدة، باختصار الهلال كسب موهبة الشمراني التهديفية وفي المقابل خسره الشباب بتفريطه به. الهلاليون يطمحون في أن يساهم "الزلزال" مع بقية زملائه في تتويج فريقهم بالذهب في الموسم الجديد خصوصاً بلقب البطولة الآسيوية التي استعصت عليهم كثيراً خلال الأعوام الأخيرة، وبالتأكيد ان المهمة لن تكون سهلة على الشمراني الذي يهمه ان يكسب الرهان مع رفاقه في فريقه الجديد، كما هو حال فريقه الذي يسعى لإثبات ان خياراته موفقة.