أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس السبت أن السياسة الخارجية "لا تصنع بالشعارات" في انتقاد ضمني لسلفه محمود احمدي نجاد، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية. وقال روحاني في احتفال تسلم وتسليم بين وزير الخارجية السابق علي اكبر صالحي وخلفه محمد جواد ظريف إن "السياسة الخارجية لا تصنع بالشعارات. لا يحق لنا ان نستخدم السياسة الخارجية ليصفق لنا الآخرون. انه مجال بالغ الحساسية وهو المفتاح لحل مشاكلنا الراهنة". وتتهم اسرائيل والدول الغربية ايران بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران. ولم تتوصل المفاوضات بين الدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) وايران حول ملفها النووي الى اي نتيجة علما بأنها ستستأنف قريباً. وادت العقوبات الغربية المفروضة على ايران منذ بداية 2012 الى تراجع صادراتها وعائداتها النفطية بنسبة خمسين في المئة، ما تسبب بانهيار قيمة العملة الوطنية وبتضخم نسبته نحو اربعين في المئة. واضاف روحاني السبت ان "احدى الرسائل التي وجهها الناخبون انهم يريدون تغييرا في السياسة الخارجية. هذا لا يعني التخلي عن مبادئنا بل تغييرا في الأسلوب". وتابع الرئيس الإيراني "سندافع بقوة عن مصالحنا القومية لكن ينبغي القيام بهذا الأمر بتأن ودقة وعقلانية. اذا لم نفهم قضايا هذا العالم وحقيقته فلن ننجح في السياسة الخارجية"، منبهاً الى ان "أي خطأ في السياسة الخارجية سيكلف الشعب ثمناً باهظاً". واكد روحاني الأسبوع الفائت انه يأمل بإجراء "مفاوضات جدية" مع الدول الكبرى "من دون اضاعة وقت"، ولكن مع عدم التنازل عن حقوق ايران في المجال النووي وخصوصاً تلك المرتبطة بتخصيب اليورانيوم.