ارتكبت قوات النظام عددا من المجازر في مناطق مختلفة في الاراضي السورية، بينها ست مجازر في دمشق وريفها، خلال اقل من 24 ساعة، فيما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الشهر الماضي «الاكثر دموية» حيث بلغ عدد القتلى نحو ستة الاف شخص. وتحدثت مصادر قريب من النظام عن استخدام انواع جديدة من الصواريخ في قصف ريف دمشق، فيما توقع مصدر عسكري نشوب «معركة ضخمة» على أطراف دمشق قريبا. في غضون ذلك، جدد رئيس «الائتلاف الوطني السوري» معاذ الخطيب مطالبته بتوسيع تغطية صواريخ «باتريوت» الموجودة في تركيا لتشميل شمال سورية. لكنه حذر في مقابلة مع قناة «دبي» من دخول قوات برية اجنبية الى سورية لانها ستكون ل»انقاذ النظام» او تقسيم سورية او «اجهاض الثورة». وكانت «سانا - الثورة» اعلنت انها «وثقت» ارتكاب قوات النظام السوري ست مجازر في العاصمة وريفها، تضمنت مجزرة في مدينة كفربطنا راح ضحيتها 15 قتيلاً، بينهم ثمانية أطفال، «نتيجة القصف العنيف براجمات الصواريخ». وقالت الوكالة التي تعبر عن موقف المعارضة ان قذيفتين اودتا بحياة 11 شخصا وعشرات الجرحى قرب مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك جنوبدمشق، اضافة الى مقتل خمسة اخرين بقصف على بلدة السبينة قرب المخيم. وافادت الوكالة بمقتل خمسة من افراد عائلة العميد المنشق عن الحرس الجمهوري هاني العبود. وقال ناشطون ان «الأجهزة الأمنية التابعة للنظام أعدمت عائلة ضابط انشق عن الحرس الجمهوري أمس في حي دمر»، غرب العاصمة، اضافة الى قتل 15 شخصا اخرين من الحي. وفي بلدية حمورية في الغوطة الشرقية، سقط خمسة اشخاص بينهم اطفال نتيجة «قصف عنيف براجمات الصواريخ» بحسب المعارضة. كما سجل حصول اشتباكات عنيفة بين «الجيش الحر» وقوات النظام في اطراف سوق الهال الفاصل بين المدينة والغوطة الشرقية. في غضون ذلك، افاد موقع «شبكة دمشق الاخبارية» القريب من السلطات السورية بانه تم امس اطلاق صواريخ جديدة من عيار 120 ملم على ريف دمشق، وانها «المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا التكتيك الناري». وتحدثت المعارضة عن «قصف عنيف براجمات الصواريخ استهدف الحي حيث سجل سقوط ما يقارب 30 صاروخا». كما افاد ناشطون بحصول حملتي اعتقالات في حيي الميدان وكفرسوسة في دمشق. في غضون ذلك، نقل موقع «داماس بوست» عن مصدر عسكري سوري توقعه نشوب «معركة ضخمة على أطراف دمشق قريبا»، مشيرا الى «السيل العسكري سيكون من الشمال إلى الجنوب حسب الخطط التي وضعت مؤخرا». في المقابل، عزز النظام قواته في الغوطة الغربيةلدمشق بعد سيطرة مقاتلي «الجيش الحر» على مواقع مختلفة بين دمشق وهضبة الجولان، شملت السيطرة على مقر اللواء 137 والأسكان العسكري في مخيم خان الشيح. وشمل القصف الجوي ايضا يوم امس مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في محافظة ادلب في شمالي غربي البلاد، والتي يسيطر عليها المعارضون منذ التاسع من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي. واوضحت مصادر المعارضة ان «قصفا عنيفا استهدف منازل الأهالي في الحارة القبلية في معرة النعمان» ما اسفر عن ستة قتلى بينهم اطفال. كما قتل في قرية مدايا في ريف ادلب في شمال غربي البلاد 15 شخصا بينهم 11 من عائلة واحدة، كانوا من النازحين الى هذه القرية من القرى الاخرى. وشن الطيران الحربي غارات جوية عدة «على بلدة الطيبة ومحيط الكتيبة 49 دفاع جوي والسهول الشرقية لبلدة الكتيبة» في ريف درعا جنوب البلاد، بحسب المرصد. واشارت مصادر المعارضة الى تعرض بلدة طفس الى القصف الجوي، علما ان المعارضة سيطرت قبل ايام على بلدة داعل القريبة والتي تشكل نقطة مهمة في الطريق القديمة بين دمشق ودرعا في جنوب البلاد. ودارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام في مدينة حلب وفي محيط مطارها الدولي المحاصر في شمال البلاد. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان بان الاشتباكات استمرت في حي الشيخ مقصود شمال، مدينة حلب. واعلنت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان القوات النظامية «نفذت (امس) عمليات نوعية اتسمت بالدقة ضد أوكار المجموعات الارهابية المسلحة في المنطقة الواقعة بين حيي بستان الباشا والشيخ مقصود». وتجددت الاشتباكات في محيط مطار حلب الدولي، الذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ شباط (فبراير) الماضي المطار ضمن ما اطلقوا عليها «معركة المطارات» للسيطرة على مطارات المحافظة. وافادت المعارضة ان مقاتلي «الجيش الحر» بدأوا امس بالتعاون مع «جبهة النصرة» معركة السيطرة على مطار كويرس العسكري بعدر حصار استمر اسابيع عدة. الى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من ستة آلاف شخص قتلوا آذار(مارس) الماضي، ما جعل منه الشهر الاكثر دموية في النزاع المستمر منذ عامين. واعلنت الاممالمتحدة في شباط (فبراير) الماضي ان عدد الضحايا يقارب 70 الفا. واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن، الى ان حصيلته البالغة نحو 62 الفا، لا تشمل الاعداد الحقيقية لقتلى طرفي النزاع، اضافة الى آلاف المخبرين و»الشبيحة» الموالين للنظام، وآلاف المعتقلين والاسرى. وتوقع في حال احتساب هؤلاء «ان يتخطى العدد الحقيقي للذين قتلوا 120 الف شخص».