لا اجد تفسيرا لحال من يطلق العنان لسيارته يعبث بها في كل طريق سريع او غير سريع اوفي حي او حارة الا انه مسعور كما هو الذئب المسعور الذي يلاحق فريسته دون هوادة.. اعتقد ان هذا هو التفسير النفسي الاقرب. وان كنت غير متخصص في علم النفس ولكن توصلت لذلك التفسير بعد تساؤل عما يدعو قائدي السيارات المتهورين للسرعة غير النظاميه او عكس الطرق دون أي احساس بالمسؤولية وكذلك قطع الاشارات والسير فوق الارصفة.. من المؤكد ان مايدفعهم لتلك المخالفات حالات نفسيه غير سوية نتيجة توتر عصبي وحب للذات ونرجسية تدفعهم للاعتقاد بأن من حقهم ان يفعلوا كل مايريدون دون ان يكون لاحد الحق في ردعهم وايقافهم عند حدهم.. هذا مفهوم عقلياتهم التي لم تتنور بالثقافة ولعدم ايمانهم بحقوق غيرهم.. هم الاول وغيرهم لايهمهم.. وتمخض مايدور في خلدهم نتيجة القصور في تربيتهم المنزلية والمدرسية..ونقص تعليمهم القيادة السليمة وواجباتهم نحو المجتمع. وغياب الغرامات الرادعة والرقابة الصارمة في الطرقات السريعة والداخلية. ولقد استلهمت التحليل النفسي لهؤلاء من سرعة بعضهم في الطريق الدائري الغربي حيث تصل سرعتهم فيما اتوقع الى 160 كلم في الساعة اواكثر.. وحين يقفل المسار الايسر امامهم يقتربون من السيارات التي امامهم الى حد خطر ليخيفوا من امامهم ليفتح الطريق حتى ولو انه يسير بسرعة نظامية 120 ك في الساعة. وهذه الممارسات لاشك انها في كل الطرق السريعة وحتى الداخلية. ان الحلول ليست مستعصية.. ولكن.. الادارة المرورية مختفية خاصة بعد تحويل المخالفات الى شركة ساهر التي لم تغط كل شيء. ان الثقافة المرورية يجب ان تبث في المدارس والقنوات الاعلاميه ويصحبها تثقيف قائدي السيارات بحقوق الطريق والغير وتحديد السرعات في مسارات الطرق حيث ان البعض يسير بسرعة مملة تعطل من يسير في المسار الاوسط اوالايمن. وارى ان من يصر على السرعة معرضا ارواح الناس للخطر ويتكرر ذلك منه ان تصادر سيارته ويمنع من قيادة السيارات.. وكذلك تعميم الكاميرات في كل الاشارات لمنع قطعها..آمل الاهتمام من المسؤولين.. والله الموفق.