التزمت السلطات الباكستانية الصمت ازاء التقارير الصحفية التي اشارت الى اعتقال أحد الأشخاص بتهمة التجسس لصالح جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستانية في مدينة أحمد أباد الهندية. وقالت تقارير صحفية نشرت في العاصمة الباكستانية اسلام اباد أمس ان الأجهزة الأمنية الهندية قامت أمس الأول باعتقال المتهم في مدينة أحمد أباد بتهمة التجسس على قوات الدفاع الهندية لصالح الاستخبارات العسكرية في باكستان. ونقلت وسائل الاعلام الباكستانية عن مسؤولين في القسم الجنائي بمدينة أحمد أباد الهندية ان الشخص المعتقل كان على صلة بعملاء الاستخبارات العسكرية الباكستانية.. وانه كان يقوم بنقل معلومات وصفت بأنها حيوية حول الجيش والقوات شبه العسكرية.. وانه كان يقوم بنقل هذه المعلومات الى الجانب الباكستاني عبر أجهزة الفاكس والتليفون على مدى عام كامل تقريبا. وأضافت ان الرجل اعترف بأنه كان ينقل المعلومات الى عميلين للاستخبارات العسكرية الباكستانية وقال ان اسمهما جوبير وطارق وانهما طالباه بتزويدهما بمعلومات حول انتشار الجيش وحجم القوات كما طالباه بمعلومات مفصلة حول جهود الجيش في مدينة فادودارا أثناء الفيضانات الأخيرة. وقال المسئولون الهنود (وفقا لما ذكرته التقارير الصحفية الباكستانية أمس) ان الرجل كان يقوم بالتردد على مطاعم الجيش والمخازن والمواقع المختلفة في عدد من المناطق باقاليم جوجارات وراجاستان وانه كان يصادق اصحاب الرتب الكبيرة من العسكريين ويحصل على المعلومات المختلفة منهم ويقوم بنقلها الى الاستخبارات العسكرية الباكستانية. وكشفت عن ان المتهم لديه عدد من الأقارب في باكستان من بينهم اصهاره وانه التقى بعملاء الاستخبارات العسكرية الباكستانية عندما قام بزيارة الى مدينة كراتشي خلال العام الماضي. وقالت الشرطة انها استعادت من المتهم عدة وثائق هامة وصورا ومواد اخرى كانت لديه من بينها وثائق حول تحركات الجيش وتسجيلات لأجزاء من محادثات هامة بين وفد هندي ووفد آخر أجنبي.