أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني أمام مجلس الشورى (البرلمان) امس أنه لا مكان للإفراط او التفريط في نهج الاعتدال الذي ستتبعه حكومته الجديدة في مجال السياسة الخارجية. ونقلت وسائل اعلام ايرانية عن روحاني قوله أمام المجلس خلال جلسة مناقشة أهلية الوزراء المرشحين لدخول الحكومة، ان الحكومة العتيدة "تؤمن في السياسة الخارجية بالاعتدال الذي يعني التوازن بين الحقائق والأهداف"، وشدد على انه "لا مكان للإفراط والتفريط في نهج الاعتدال". وأضاف ان "نهج الحكومة في السياسة الخارجية هو التحرك الواقعي والذكي والتعاطي البناء بهدف الارتقاء بمكانة ايران وأمنها وتطورها، وتحقيق مصالحها الوطنية وتنميتها الشاملة". واعتبر روحاني ازالة التوتر والحيلولة دون حدوث التوتر وإيجاد التعاطي المتبادل، محوراً آخر للسياسة الخارجية للحكومة ، وأضاف "ان التعاطي البناء يكون على اساس الاحترام المتبادل ومن موقع التكافؤ".وقال ان "مجال السياسة الخارجية ليس مجال النزاعات الحزبية" مشيراً الى أن "مثل هذا المجال الخطير يتطلب الانضباط في الكلام والممارسة وتصميم وتقديم مواقف منسجمة ومدروسة وشاملة وتنفيذ دقيق ، ذلك لان السياسة الخارجية هي مجال اتخاذ القرار الذي يتحقق بالدقة في العمل".وقال روحاني "ان أدنى حالة من عدم الدقة في السياسة الخارجية ستخل بأمن البلاد وتؤدي الى حدوث اضرار لا يمكن التعويض عنها".وفي المجال الاقتصادي قال روحاني "هناك خطوات ضرورية في الاشهر الستة القادمة لمعالجة الوضع الاقتصادي منها وضع نظام جديد للجهاز المصرفي والمؤسسات الاقتصادية والعمل على تفعيل سوق العمل واستقطاب الاستثمارات الاقتصادية". وأوضح روحاني ان "الاساس في اختيار الحكومة هو الكفاءة والاعتدال وعدم الاخذ بنظر الاعتبار التوجهات الحزبية والفئوية"، مشيرا الى ان الوزراء المرشحين اختيروا على أساس 28 معياراً.وقدم روحاني وزرائه المرشحين لدخول الحكومة الجديدة ، حيث استعرض كفاءاتهم ومؤهلاتهم لتولي الوزارات المعنية. من جهة أخرى اكد سكرتير لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني باقر حسيني امس بأن وزير خارجية ايران الجديد محمد جواد ظريف يحظى بدعم المرشد الايراني وأنه كلف من قبل الرئيس روحاني بتحسين علاقات ايران مع دول العالم و خاصة دول الجوار. وقال حسيني حسب الاعلام الايراني "إن ظريف قدم خلال اجتماعه الاسبوع الماضي مع اعضاء لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني تصوره حول ما يجب القيام به في حال نيل ثقة البرلمان لتحسين علاقات ايران مع العالم الخارجي".