أكد النواب المتطرفون في البرلمان الإيراني أنهم اتخذوا قرارًا برفض 3 من الوزراء، الذين اقترحهم الرئيس حسن روحاني، وأشار هؤلاء النواب في بيان لهم إلى أنهم أجمعوا على رفض (وزير النفط (نامدار زنكنه) والعلوم (ميلي منفرد) والتربية (محمد علي نجفي) بسبب ارتباطاتهم مع لجان الدعاية الانتخابية لزعماء المعارضة، مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وقيامهم بالمشاركة في الاحتجاجات عام 2009). ورغم إصرار الرئيس روحاني في كلمته داخل علي البرلمان علي ضرورة التصويت لوزراء حكومته وأشاد بكل وزير علي حدة، وقال في رده على نائب أصولي ذكر أن تشكيلة روحاني (أمنية): إننا نفتخر إذا كانت حكومتنا أمنية، حيث ستقوم بالدفاع عن قيم الثورة، وأشار روحاني إلى أن المجلس الواعي والنشط والمتابع يمكنه أن يضمن نزاهة ونجاح السلطة التنفيذية؛ وأعرب الرئيس روحاني في كلمته أمس خلال الدفاع عن وزرائه المرشحين للتشكيلة الحكومية الجديدة، عن أمله بتحديد مصير الحكومة الحادية عشرة خلال اجتماع اليوم»أمس» وغدا» اليوم» وربما غدا، مبديا ثقته بأن الأخلاق الدينية السامية والإنصاف سيسودان جميع جميع مراحل عملية التصويت على الثقة للوزراء. وأشار الرئيس روحاني إلى أن البلاد تعيش اليوم ظروفًا اقتصادية واجتماعية حساسة، وأكد الرئيس روحاني في كلمته بأن من أولويات الحكومة خفض نسبة التضخم من خلال السيطرة على تسارعه وأضاف، أن خفض التضخم من شأنه أن يزيد نمو الاستثمارات، ويساعد في تحقيق الاستقرار الاقتصادي حيث إن نتائجها الإيجابية ملحوظة.. وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية للحكومة أكد أن الحكومة تؤمن في السياسة الخارجية بالاعتدال، الذي يعني التوازن بين الحقائق والأهداف، وشدد على أنه لا مكان للإفراط والتفريط في نهج الاعتدال، وأضاف، أن نهج الحكومة في السياسة الخارجية هو التحرك الواقعي والذكي والتعاطي البناء بهدف الارتقاء بمكانة إيران وأمنها وتطورها، وتحقيق مصالحها الوطنية وتنميتها الشاملة. وقال الرئيس روحاني، لقد شعرت بأن المجتمع قد ضاق ذرعا من الإفراط والتفريط وأن الاعتدال نهج يرحب به الشعب، والآن حيث نجحت في الانتخابات أرى بأنه يمكننا تلبية مجموعة مطالب الشعب بصورة مناسبة في إطار جدولة زمنية معقولة وفي ظل تعاون جميع القوى.. ولفت إلى المساعي التي بذلتها فرق العمل المؤلفة من نخب البلاد لاختيار التشكيلة الحكومية وقال، إنه بما أنني اعتزمت الاستفادة من أفكار النخب في البلاد لاختيار الحكومة فقد شكلت 4 فرق عمل في مجالات الاقتصاد والسياسة الأمنية والسياسة الخارجية والاجتماعية والثقافية حيث عمل 20 فريق عمل فرعي منبثق عن فرق العمل الاصلية، والتي ضمت اكثر من 6 آلاف شخص عملوا بصورة مكثفة لصياغة البرامج وتقديم لائحة الحكومة المقترحة.. ومن ثم قام الرئيس روحاني بتقديم وزرائه المرشحين لتشكيلة الحكومة الجديدة، حيث استعرض كفاءاتهم ومؤهلاتهم لتولي الوزارات المعنية).