استحوذت المملكة على المرتبة الأولى في الدول الأكثر نشاطاً فيما يتعلّق بالإصدارات الدولية للصكوك الإسلامية بنسبة بلغت 37% ويليها ماليزيا بنسبة 32.% وبلغت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ التي استهدفت شركات في الشرق الأوسط 14.7 مليار دولار خلال النصف الأول من 2013 وذلك زيادة بلغت 30 % مقارنةً بحوالي 11.3 مليار دولار المحققة خلال ذات الفترة من 2012، ما يمثل أفضل نصف أول من العام منذ 2008. ويعتبر قطاع المواد الإنشائية الأكثر نشاطاً خلال هذه الفترة حيث شكل 64 % من إجمالي أنشطة الاستحواذ وذلك نسبة إلى صفقة اندماج شركتين مصنعتين للألمنيوم في الإمارات بقيمة 7.5 مليارات دولار. " رسوم المصارف ووفقًا لتقرير تومسون رويترز والذي تم حول الاستثمار المصرفي في منطقة الشرق الأوسط للنصف الأوّل من عام 2013 أن رسوم المصارف الاستثمارية في الشرق الأوسط بلغت 356.6 مليون دولار خلال النصف الأول من 2013 ، بينما وصلت إصدارات الأسهم من قبل الشركات في الشرق الأوسط 3.2 مليارات دولار من 12 إصدار خلال النصف الأول من عام 2013. أما بالنسبة إلى إصدارات الديون خلال النصف الأول من هذا العام، فقد بلغت 26 مليار دولار وهو ما يمثّل نسبة زيادة بلغت 40 % مقارنةً بذات الفترة عام 2012. وقال راسل هاورث، مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تومسون رويترز: " كانت الإمارات البلد الأكثر استهدافاً لصفقات الاستحواذ والبلد الأكثر استحواذاً للصفقات المنفذة في الشرق الأوسط خلال النصف الأول من العام. وتابع: شكلت الهند البلد المفضلة لعمليات الاستحواذ من قبل شركات من الشرق الأوسط بينما شكلت الولاياتالمتحدة الدولة الأكثر استثماراً في صفقات الاستحواذ والاندماج في الشرق الأوسط. وفي ما يتعلّق برسوم الاستثمار المصرفي، أشار هاورث إلى أنها بلغت 356.6 مليون دولار خلال النصف الأول من العام وهو ما يمثل زيادة بنسبة 28 % مقارنةً بحوالي 277.5 مليون دولار المحققة خلال النصف الأول من عام 2012. أمّا الرسوم الناتجة عن صفقات الاستحواذ والاندماج فقد وصلت إلى 83.6 مليون دولار، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 56 % مقارنةً بذات الفترة من العام الماضي. " وقد أشار إلى أنّ الرسوم الناتجة عن اكتتابات في إصدارات السندات بلغت 102.2 مليون دولار، وهو يمثل نسبة زيادة بلغت 125% مقارنة بحوالي 45.4 مليون دولار خلال ذات الفترة في العام الماضي وهو ما يمثل أفضل عام بالنسبة إلى الرسوم المحققة من إصدارات السندات في الشرق الأوسط. إصدارات الأسهم وفيما يتعلق بالرسوم الناتجة عن إصدارات الأسهم، فقد بلغت 43.1 مليون دولار خلال النصف الأول من العام حيث انخفضت بنسبة 35 % مقارنة بحوالي 66.7 مليون دولار خلال ذات الفترة من العام السابق. أما بالنسبة إلى الرسوم الناتجة عن الديون المجمعة خلال النصف الأول من العام، فقد بلغت 127.6 مليونا وذلك بنسبة زيادة بلغت 14% مقارنة بالنصف الأول من عام 2012. وأكد هاورث أنّ إصدارات الأسهم الشرق الأوسطية بلغت 3.2 مليارات دولار خلال النصف الأول من العام وهي ناتجة عن 12 إصداراً خلال هذه الفترة وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 15% مقارنة بالفترة المقابلة للعام السابق. ووصلت قيمة الاكتتابات العامة ملياري دولار خلال النصف الأول من العام وهو ما يمثل نسبة 63% من إجمالي أنشطة إصدارات الأسهم خلال هذه الفترة. ووفقًا للتقرير، بلغت رسوم المصارف الاستثمارية في الشرق الأوسط 356.6 مليون دولار خلال النصف الأول من 2013، بينما وصلت إصدارات الأسهم من قبل الشركات في الشرق الأوسط 3.2 مليارات دولار من 12 إصدارا خلال النصف الأول من عام 2013. أما بالنسبة إلى إصدارات الديون خلال النصف الأول من هذا العام، فقد بلغت 26 مليار دولار وهو ما يمثّل نسبة زيادة بلغت 40 % مقارنةً بذات الفترة عام 2012. أما الإصدارات الدولية للصكوك الإسلامية، فقد بلغت 16.4 مليار دولار من 44 إصداراً خلال النصف الأول وذلك بنسبة زيادة بلغت 6 % مقارنة بذات الفترة من العام السابق. الصكوك العالمية وفي نفس السياق أشار تقرير أصدرته شركة بيتك للأبحاث إلى أن سوق الصكوك العالمية قد أظهر مرونة هذا العام نظرا للتقلبات في أسواق السندات العالمية حيث تفاعل أهم لاعبي السوق مع التوقعات الإيجابية للنمو الاقتصادي، بالإضافة إلى المخاوف بشأن السياسة النقدية في الولاياتالمتحدة، أكبر سوق للسندات في العالم. وبين التقرير انه على الرغم من ارتفاع العوائد في جميع المجالات، فقد حافظت إصدارات الصكوك على زخم النمو بتسجيلها لاكتتابات بمبلغ 26.6 مليار دولار خلال الربع الثاني، وهو ما يضيف إلى إجمالي الاكتتابات مبلغ 34.5 مليار دولار التي تمت خلال الربع الأول من 2013 ليصل إجمالي الاكتتابات خلال النصف الأول من 2013 إلى 61.2 مليار دولار. إلا أن هذا المبلغ جاء أقل من المبلغ المسجل في نفس الفترة من العام السابق 2012، ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى صكوك شهر يناير 2012 حيث شهدت الصكوك خلاله أكبر مبلغ إصدارات شهري منذ بداية إصدار الصكوك وحتى تاريخه. وفيما يتعلق بالأساس الشهري، فاق سوق الصكوك الأولية في 2013 نظيرتها في 2012 لكل شهر ابتداء من يناير 2013 باستثناء يونيو 2013. الحصص السوقية وذكر التقرير ان ماليزيا استحوذت على أكبر حصة سوقية من السوق الأولي خلال النصف الأول من 2013 ويرجع ذلك في المقام الأول إلى إصدارات البنك المركزي والتي بلغت نحو 28.2 مليار دولار (النصف الأول من 2012: 24.5 مليار دولار) . وشهد السوق الماليزي إصدارات صكوك بقيمة 18.4 مليار دولار تم إصدارها داخل ماليزيا خلال الربع الثاني من 2013، بينما شهد السوق السعودي إصدارات صكوك بمبلغ 4.5 مليارات دولار . فيما سجلت الإمارات صكوكا بقيمة 1.4 مليار دولار، وتبلغ حصة إصدارات الصكوك في هذه البلدان 91% من سوق الصكوك الأولية. وقد انخفض حجم الإصدارات بالدولار الأميركي في معظم البلدان - باستثناء الإمارات - خلال النصف الأول من 2013 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق نتيجة لانخفاض إصدارات الهيئات السيادية، باستثناء ماليزيا التي شهدت تراجعا بنسبة 53.5% في إصدارات الشركات. ولفت التقرير الى أن إصدارات الصكوك العالمية القائمة «غير المسددة منذ بداية الاصدارات وحتى الآن» بلغت 245.3 مليار دولار كما في نهاية النصف الأول من 2013، مرتفعة بنسبة 7% من مبلغ ال 229.3 مليارا المسجلة في نهاية 2012 ومرتفعة بنسبة 16.4% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. واحتفظ سوق الصكوك الثانوية بموقعه كأكبر سوق للإصدارات الثانوية بإجمالي 148.2 مليار دولار ممثلا 60.4% من إجمالي السوق كما في نهاية النصف الأول من 2013، ثم يأتي السوق السعودي في المرتبة الثانية بإجمالي 32 مليار دولار أو 13%، ثم الإمارات 20.9 مليار دولار، بنسبة 8.5% ثم قطر 17.8 مليار دولار بنسبة 7.3%. وقد كان نمو إصدارات سوق الصكوك الثانوي خلال النصف الأول من عام 2013 مدفوعا من قبل السوق التركي الذي ارتفع بنسبة 133.3% من إجمالي الصكوك القائمة كما في نهاية 2012، ثم تلاه السوق السعودي بنسبة 28.4% واندونيسيا 13.5%. وأشار التقرير إلى انه وفقا لمؤشر اتش اس بي سي ناسداك إس كي بي الذي يقيس إجمالي العائدات، فإن إجمالي عائدات الصكوك ارتفع بدرجة كبيرة جدا خلال الربع الثاني، بزيادة بنسبة 43% وهو أعلى مستوى في 25 شهرا. وقد جاءت الزيادة الكبيرة في عائدات الصكوك، خاصة عند المقارنة بمعايير الخزانة الأميركية، في أعقاب ارتفاع إجمالي الدين في الأسواق الناشئة والتي شهدت ارتفاع عائدات المقرضين في البلدان النامية بنسبة 5.02% بعد أن وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الانخفاض بنسبة 4.04% في تاريخ 24 يناير 2013، وذلك وفقا لمؤشر بنك أوف أميركا ميريل لينش . الأسواق الناشئة وبصورة مماثلة، شهدت الأسواق الناشئة والتي تشمل الشرق الأوسط وآسيا انخفاضا مفاجئا في مبادلات العجز عن سداد الائتمان في نهاية النصف الأول من 2013، وفقا لمؤشر ماركيت سي دي إكس للأسواق الناشئة، على خلفية مخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يجعل صانعي السياسات يخفضون الدعم لتعزيز النمو نتيجة لتباطؤ بعض الاقتصادات ابتداء من الصين وحتى البرازيل. وانخفضت الأسعار المعيارية لمبادلات العجز عن سداد الائتمان بالنسبة للأسواق الناشئة بمقدار 4 سنتات في يونيو لتصل إلى 107 سنتات على الدولار، وقد كان هذا الانخفاض هو الأكبر منذ انهيار ليمان براذرز الذي ترددت أصداؤه عبر الأسواق المالية وتسببت في انزلاق المؤشر 6.7 سنتات في الفترة المنتهية في 18 نوفمبر 2008. وتوقع التقرير، استنادا إلى زخم الإصدارات الذي شهده النصف الأول من عام 2012، أن تشهد إصدارات الصكوك نموا قويا نسبيا هذا العام، ونستطيع القول إجمالا بأن سوق الصكوك سيظل مشرقا، وبعد أن سجل سوق الصكوك نموا بمعدل سنوي مركب نسبته 57% على مدى العقد الماضي، فمن المتوقع أن تواصل صناعة الصكوك وتيرة النمو لبقية العام.