حث رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات، الادارة الاميركية على وقف المخططات الاسرائيلية الجديدة لتوسيع المستعمرات، وشمل العشرات منها ضمن ما تسمى "خارطة الأفضلية القومية" التطويرية التي أعلن عنها مؤخراً. وذكرت صحيفة "هآرتس" على موقعها الالكتروني، أمس الجمعة، أن عريقات وجّه الخميس، رسالة الى وزير الخارجية الاميركي جون كيري، هي الاولى منذ الاعلان عن استئناف المفاوضات أكد له فيها "انه بدون وقف البناء الاستيطاني من الصعب رؤية كيفية تقدم المفاوضات باتجاه الوصول الى اتفاق سلام". وفي تصريح له في اول ايام العيد، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "ان المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية ستبدأ قريبا"، مؤكدا : "نحن متمسكون بثوابتنا وفي مقدمتها القدس العربية عاصمة لدولة فلسطين"، فيما أعلنت واشنطن أن المفاوضات ستُستأنف في القدس ثم في أريحا الأربعاء المقبل. واحتج عريقات في رسالته على أن قسماً كبيراً من المخططات الاستيطانية بالاضافة الى ضم 91 مستعمرة الى مناطق ما يسمى "الافضلية القومية"، تم اقرارها بعد اسبوع من الاعلان عن استئتاف المفاوضات الأمر الذي لا يعتبر مصادفة ويشير الى عدم جدية اسرائيل بما يتعلق بعملية السلام". واستعرض عريقات في رسالته الخطط الاستيطانية التي أعلنت عنها اسرائيل في الاونة الاخيرة، ومنها 63 وحدة استيطانية في جبل المكبر في القدسالمحتلة، و676 وحدة في سائر الضفة الغربية، واقرار بناء 93 وحدة في مستوطنة "شيلو"، اضافة الى 17 تم بناؤها هناك ومخطط اقامة 559 وحدة في مستوطنة "تلمون"، و38 وحدة في "كوخاف يعقوف"، و78 وحدة في مستوطنة "جلجال"، في غور الاردن و31 وحدة في مستوطنة "الموغ"، شمال البحر الميت، و60 وحدة في "الون شفوت" في تجمع "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم. وكان جاي انبار المتحدث باسم "الادارة المدنية" ذراع الاحتلال المدنية في الضفة الغربية اعلن الخميس، ان اسرائيل أعطت موافقتها الاولية على انشاء أكثر من 800 منزل جديد في مستوطنات يهودية بالضفة الغربيةالمحتلة لكن عملية البناء الفعلية تحتاج الى ضوء اخضر من الحكومة. بدورها دانت وزارة الخارجية الاميركية في وقت سابق مواصلة اسرائيل لمشاريعها ومخططاتها الاستيطانية، معتبرة انها تهدد جهود السلام".