سارعت الحكومة الاسرائيلية لإقرار خطة توسيع مخططات البناء في مستوطنة «بورخين» غرب سلفيت شمال الضفة الغربيةالمحتلة قبيل وصول وزير خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري المنطقة في جولة جديدة لتهيئة الظروف للعودة الى المفاوضات. واعلن المجلس الاعلى للتنظيم - اللجنة الفرعية للاستيطان في الادارة المدينة بيت ايل - عن مخططات جديدة لتوسيع المستوطنات المقامة على القرى الفلسطينية وبناء وحدات استيطانية جديدة .وضمن المخطط الهيكلي رقم 150 لمستعمرة «روخيم « المقامة على اراضي قرى كفر الديك وسورطة وبروقين بواقع 550وحدة استيطانية جديدة . وقال خليل تفكجي مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق: إنه بموجب هذا المخطط سيتم إقامة 550 وحدة استيطانية جديدة . اما المخطط رقم 163 /3 لمستوطنة (اتمار ) التي اقيمت على اراضي قرية عورتا سيتم فتح طرق وتغيير استعمالات الاراضي من أراضٍ زراعية الى أراضٍ سكنية ،بهدف توسيع عدد من المستوطنات الإسرائيلية الجديدة . ويذكر أن اراضي مستوطنة ايتمار التي تبلغ مساحة مخططها الهيكلي 5كم 2 والتي تمتد على طول الجبال المطلّة على اراضي نابلس والغور من الشرقي قد تم اقامة عدد من البؤر الاستيطانية عليها وخاصة المزرعة لكبار قادة المستوطنين . وبحسب ما نشر موقع «والاه» العبري أمس الثلاثاء فإن مستوطنة «بورخين» التي كانت حتى نهاية العام الماضي تصنف «بؤرة استيطانية غير شرعية»، ستصبح خمس أضعاف ما هي عليه اليوم وِفقاً لمخططات البناء التي ستنفذ ، حيث ستقوم الحكومة الاسرائيلية ببناء 550 وحدة استيطانية جديدةً فيها بالاضافة لملاعب ومراكز خدمات . وأضاف: الموقع أن هذه الخطة سبق وقررتها الحكومة الاسرائيلية في شهر نيسان من العام الماضي وتحويلها الى «مستوطنة قانونية» ، ومع نهاية العام أصبحت هذه الخطة حقيقة من خلال وضع مخططات لعمليات بناء جديدة ومنح تراخيص للبناء القائم في هذه المستوطنة ، حيث يتواجد فيها اليوم 100 وحدة استيطانية . وربط الموقع بين جهود كيري للعودة الى المفاوضات مع الجانب الفلسطيني وبين ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية من اجهاض لهذه الجهود ،كما هو الحال في مخططات مستوطنة «بورخين كمساهمة منها في خلق الأجواء الايجابية للمفاوضات . نتنياهو: شروط المفاوضات «تعجيزية» وادّعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس بأن اسرائيل تواصل البناء في المستوطنات «البناء في المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدس سيستمر وهو اليوم مستمرٌ أيضا، ولكن يجب أن نفهم ما يحصل حولنا. يجب أن نكون حكماء، وليس فقط محقِّين. فالاستيطان في الكتل لا يُغيِّر جوهريّاً القدرة على الوصول الى تسوية. هذا زعم عابث. السؤال الجوهري هو ،إذا كانت توجدُ أمْ لا توجدُ إرادةٌ لقبول الدولة اليهودية». وفي نقاش أجرته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس تطرَّق رئيس الوزراء نتنياهو الى الاتصالات التي يجريها وزير الخارجية الامريكي جون كيري في محاولة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. «من ناحيتي»، قال نتنياهو: «فإن عرض شروط مسبقة هو عائق لا يمكن اجتيازه. اذا ما دخلنا الى المفاوضات، فمن المتوقع ان تكون جدّ صعبة، ولكن البديل الذي نقف أمامه هو بديل الدولة ثنائية القومية الذي نحن لا نريده». وأكّد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، افيغدور ليبرمان في النقاش بأن اسرائيل جمّدت – عمليّا – البناءَ في الأحياء خلف الخط الاخضر في القدسالمحتلة . وعلى حدِّ قوله فإنه: «يجب التعاطي مع هذا كتأخير مؤقت. لدينا مصلحة في أن ينجح كيري. يوجد هنا نهجٌ متوازنٌ وصحيح». وأضاف نتنياهو: إن السؤال الحقيقي الذي يطرح نفسه هو، ما إذا كانت هناك رغبة حقيقيةٌ لدى الطرف الآخر في الاعتراف ب»الدولة اليهودية»، مجددًا رغبته في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، ولكنه أشار إلى أن الشروط التي يضعونها «تعجيزية». وتوقّع أن تكون مثل هذه المفاوضات في حال استئنافها صعبة ومطوّلة، غير أن الخيار الآخر الذي لا تريده «إسرائيل» هو إقامة دولة مزدوجة القومية.