من المعتاد قبل بداية كل موسم أن يبرز التفاؤل في المدرج النصراوي الكبير بعودة النصر لحصد البطولات، ويزداد هذا التفاؤل من عام لعام، خصوصا مع توالي الصفقات القوية كماً ونوعا التي بدأ بإبرامها بنجاح منذ أربعة اعوام، فبات منافسا قويا في كل بطولة، وعاد اسما له هيبته على الرغم من الغياب الممتد منذ أعوام طويلة عن التوشح بالذهب. التفاؤل بتحقيق بطولة يسود جماهير النصر، كغيرها من جماهير الأندية المنافسة الأخرى التي تبحث عن تحقيق الانجازات، ويظل التوفيق ثم جهود اللاعبين وتضافرها مع أعمال الأجهزة الإدارية والفنية هي الفيصل في تحقيق المنجز خصوصا عندما تنصهر هذه الجهود في بوتقة واحدة وتنتظم في عقد واحد، وتلتئم في منظومة متكاملة، حينها تصبح المنجزات نتاجا منتظرا وهو ما يجعل الذهب يلوح قريبا في أفق المثابرين. في النصر جانب التوفيق بعض الخيارات الأجنبية في المواسم المنصرمة، فكان ذلك عاملا مهماً في التأثير على النتائج، غير الإصابات القوية التي لحقت بأبرز نجومه، وساهمت في تعثر الخطى النصراوية، فيما لم تصل الأجهزة الفنية التي توالت على تدريب النصر في الاعوام الأربعة الفائتة حد الإقناع الفني لمحبي النصر، قبل التعاقد مع المدرب الطموح الاروغوياني كارينيو الذي شهد معه النصر نتائج لافتة على الرغم من تأخر التعاقد معه الموسم المنصرم. المرحلة النصراوية المستقبلية أضحت أكثر جاهزية لحصد الذهب من أي مرحلة مضت، بعد التعاقد مع عناصر مميزة، ستضفي بلا شك المزيد من القوة والعنفوان على الأداء.