نجحت إدارة النصر بقيادة الأمير فيصل بن تركي بامتياز، في تجهيز النصر باكرا للموسم المقبل، بإبرام صفقات متسارعة، بدأتها الإدارة بالتجديد للمدرب المتمكن الأرجواني كارينيو، مع منتصف الموسم الذي اختتم أخيرا ليقود النصر لموسم مقبل، أعقبته بالتعاقد مع نجم الوسط القيادي الخبير محمد نور، ولم يكن خروج النصر خالي الوفاض من بطولات الموسم المنصرم، عائقا عن استكمال العمل الإداري المتسارع للدعم والتجهيز، إذ إن الإدارة النصراوية وضعت رؤية مستقبلية تنتظر العالمي في الموسم الجديد، فكان التعاقد القياسي مع ثنائي الهجوم البرازيلي إلتون وداسيلفا، ثم جاء إبرام صفقة تاريخية للنصر باستقطاب نجم الوسط الشاب والموهوب يحيى الشهري، وهي الصفقة التي جاءت امتدادا لنجاحات إدارة النصر في المضي قدما لدعم مسيرة النصر، منذ موسمها العملي الأول، رغم أن الإدارة تعيش الآن موسمها الرسمي الأخير، مما جعل جماهير النصر تتفاءل بموسم حصاد منتظر مع هذه الإدارة، وبات تمديد فترة عملها لأربعة مواسم أخرى، مطلباً جماهيرياً، وتمديداً لكفاءة العمل، رغم كل الانتقادات التي طالتها وتطولها. جماهير النصر عاشت هذا الموسم تترقب عودة النصر لمعانقة البطولات، بعد أن كان النصر قاب قوسين أو أدنى من التتويج بها، لولا الحظ تارة، ثم الإصابات القوية التي داهمت أبرز النجوم، وكان لها التأثير الكبير على توازن النصر في نهاية الموسم، وهو ما تتكرر كثيرا في المواسم الثلاثة المنصرمة. العمل الإداري الناجح لإدارة الامير فيصل بن تركي، ثم الأداء الفني الرائع للجهاز الفني بقيادة كارينيو، سيصل لا محالة لتحقيق أهدافه المرسومة، في صياغة نصر جديد، بروح جديدة، فالنصر في المواسم الأخيرة، وبشهادة النقاد والمتابعين لم يعد النصر المنكسر، البعيد عن دائرة الترشيحات، بل بات نصرا قويا منافسا وحاضرا وإن خذلته الظروف، فصارت المواهب تطرز صفوفه، بل تعدى الأمر إلى نقلة فنية نوعية، على صعيد فئاته السنية، كان من نتاجها بطولتا الناشئين والبراعم لهذا الموسم، وهو ما ينثر الأمل والطموح المتواصل، بمستقبل نصراوي باهر وقريب، يقوده فكر إداري وفني متقد.