للعيد في منطقة جازان طعمه ومذاقه ونكهته الخاصة, وفرحته التي يحرص الأهالي على إظهارها بدءاً من الاستعداد والتحضير للعيد قبل حلوله. ولأهالي جازان في العيد العديد من العادات والتقاليد التي توارثتها الأجيال ومنها الحرص على شراء كل ما يحتاجه المنزل من كماليات وزينة, وتنظيف المنزل والطرقات القريبة منه والساحات الداخلية لأسواره, حرصاً على أن يظهر صاحب كل منزل بأنه أكثر المهتمين بمجىء العيد والمعايدين وتقوم النسوة بإنجاز ما تبقى من أعمال النظافة والترتيب والتزيين في الغرف الداخلية بالمنزل خاصة غرف الضيافة والاستقبال إضافة للتزين للمناسبة العظيمة والاحتفاء بالزائرات من أقاربهن وجارتهن فيقمن بنقش الحناء على الأكف والسواعد في أشكال جمالية رائعة ويصففن عقود الفل والوزاب والكاذي والبعثيران والشيح التي يتجملن بها في يوم العيد.. اما الاطفال فيمارسون اللعب والركض في اركان الاحياء والحارات القديمة ويرددون الاهازيج والأناشيد الشعبية في الليلة الاخيرة من رمضان والتي تسمى الوقفة ويستمرون في ترديد الاهازيج حتى الساعات الاولى من صباح العيد وبعد فراغهم من صلاة العيد مع ابائهم يتوجهون الى منازل الحارة ويدقون ابواب الاقارب والجيران من اجل الحصول على العيدية التي كانت عبارة عن بعض النقود المعدنية التي تتراوح من قرشين الى عشرة قروش في ذلك الزمن الى جانب قطع الحلوي الشعبية ويردد الاطفال عدداً من الأناشيد منها: يارمضان ودع ليالليك والعيد في الطريق جاييك الليلة خلصنا الصوم وبكرة عيدنا فرحته تدوم بكره نطوف بيوت الحارة نجمع العيدية من الجيران والماره كل عام وانتم بخير العيدية منكم غير ياعيد هلّت أنوارك وبالفرحة الكل شارك يلا ياجهلة نروح المسبك ناكل حلاوا مشبك الليلة سهرتنا قايمة وفرحتنا بالعيد دايمة