قالت الأميرة نورة بنت محمد رئيسة مجلس ادارة جمعية (حرفة) ان التوجه نحو الأحياء في العيد يعتبر انطلاقة جديدة نحو تفعيل دور الاسر المنتجة وكذلك اعادة للتراث القديم الذي كان موجودا ويعزز تواصل الحي الواحد. وقالت سمو رئيسة (حرفة) ان الاسر في المنازل هي المحرك الرئيسي في الاعياد قديماً عبر الاطباق التي تصنعها في منازلها وتخرجها للساحات العامة في إظهار حقيقي للفرحة. وبينت الأميرة نورة أن عودة الحياة مرة أخرى وبعثها في الاحياء الجديدة هي خطوة مهمة وستفعل دور العديد من الاسر في صنع الموائد والحلويات من منازلهم بعد أن اعتمد الجميع على المطابخ والعمالة في المطاعم. وأضافت سموها ان الخطوة التي قامت بها جمعية الثقافة والفنون بالقصيم الجهة المشرفة على احتفال منطقة القصيم بالعيد خطوة موفقة وهي اساس لبدء العمل، مشيرة إلى أن (حرفة) ستساهم بداية من العام المقبل من مشاركتها. وبينت الأميرة نورة أن لدى (حرفة) أكثر من 350أسرة منتجة تعمل على اعداد الاطباق بمختلف انواعها وكذلك الحلويات تعمل الآن على طلبات كبيرة لهذا العيد في توجه نحو الاسر المنتجة ليس فقط للدعم والمساهمة ولكن أيضا للعمل المميز الذي تقدمه تلك الاسر عبر اعداد الولائم في المناسبات. وتشير رئيسة حرفة ان الاسر في الوقت الحالي انطلقوا بشكل جاد بعد أن نجحت العديد من الاسر ماليا وحققوا دخلا جيدا ونجحوا ايضا في اعداد ولائم كبيرة لجهات وشركات باحترافية عالية بعد أن تدربوا على التجهيز والعرض واصبح لديهم امكانيات أكبر في الشكل العام للتقديم. وتوقعت الأميرة نورة أن تكون هناك مدخولات ممتازة من ولائم العيد للاسر المنتجة وأن تكون بمعدل 10 آلاف ريال للاسرة التي تعمل في العيد خلال ثلاثة أيام. من جانبها تشير أم خالد التي تعمل في اعداد اطباق الاكلات الشعبية والحلويات أنها بدأت في استقبال طلبات ولائم العيد والحجز منذ بداية الشهر الكريم. واضافت أم خالد أستطيع أن أجهز لثلاث ولائم في نفس الوقت وتجهيز اكلات الجريش والقرصان وبعض الحلويات وقد تم الحجز لثلاثة ولائم صباح العيد. وتابعت لدي ثلاث من بناتي يعملن الى جانبي كما أنني استعين بخمس من الفتيات السعوديات خلال العيد ومنها يكتسبن الخبرة والمعرفة حيث ان الفتيات اللاتي عملن معي العام الماضي قد استقللن بمشروع لهن واصبحن يقدمن بعض الاكلات. وقالت أم خالد ان المبلغ الذي تتقاضاه خلال أيام العيد يتجاوز ال 20الف ريال وهو عمل تقوم عليه منذ نحو عشر سنوات. وأضافت أم خالد أن ماتقوم به جمعية حرفة يحقق لهن التسويق والتعريف بهن من خلال المشاركة في المهرجانات وجلب الزبائن. وتبين أم خالد أن الحجوزات انهالت عليها من خلال مشاركتها في مهرجان تراث حرفة الرمضاني حيث شاركت بصناعة الجريش وقدمت دورات في المطبخ المفتوح. سليمان الفايز رئيس جمعية الثقافة والفنون بالقصيم والمشرف على حفل عيد القصيم لهذا العام بين أن تفعيل العيد في الاحياء يشعل المنافسة في المنازل ويدخلهن هذا العالم بحيث نعيد الطهي المنزلي والذي يكاد أن يندثر من خلال توسع المطاعم والطلبات الخارجية. وقال الفايز نعمل على أن تكون أطباق العيد من المنزل ونشدد على ذلك من خلال اللجان العاملة في الاحياء. وأضاف اعتمدنا على منابر الجمعة في التسويق لتحركنا نحو الحي في احتفال العيد ومسيرات الحقاق ليلة العيد، مشيرا إلى أنه تم غرس البداية هذا العام وسنحقق طموحا أكبر في العام القادم لتكون هذه الفكرة بداية حقيقية للعودة للاحياء. أم أنس تخرج الكليجا من الفرن