طرحت تويوتا مؤخراً نموذجاً مبتكراً آخر للسيارة الكهربائية يقدم أسلوباً جديداً للتنقل ومرونة كبيرة في القيادة على شوارع المدن بحجمه المدمج، المركبة الجديدة التي أطلق عليها مسمى (آي - رود) تتميز بقدرتها على التفاعل مع منحنيات الطريق والالتفافات، بالإضافة إلى سهولة الاصطفاف، وسرعة شحن البطارية، وإمكانية اختيار المقصورة المفتوحة أو المغلقة، مما يجعلها مثالية في إتاحة حرية التنقل بالكامل. وزودت المركبة الاقتصادية الجديدة بثلاث عجلات وتتسع لراكبين اثنين، تعتمد تقنية "الميلان النشط" التي تعمل على موازنة المركبة بشكل آلي عند تجاوز المنعطفات أو السير على سطوح غير مستوية، مما يضمن بيئة قيادة آمنة، ذكية وممتعة، دون أن يكون السائق أو الراكب بحاجة لاتخاذ أي احتياطات للسلامة. ويعد النموذج آي - رود أحدث المفاهيم التي تنتجها تويوتا على مدى 40 عاماً من الأبحاث والتطوير في مجال السيارات التي تستهلك طاقة أقل، وتتميز بتأثير أقل ضرراً على البيئة، والعملانية التي تلبي متطلبات التنقل اليومية. المفهوم الجديد يقرب تويوتا أكثر إلى تحقيقها هدفها المتمثل في تطوير نطاق واسع من السيارات الصديقة للبيئة، وهي تمهد الطريق حالياً لعدة أنواع من السيارات المستقبلية التي تعتمد آليات صديقة للبيئة، وذلك من خلال تقنية القيادة الهجين المتناغمة التي تستخدم في مكونات السيارات الكهربائية الهجين، والسيارات الكهربائية، والسيارات المزودة بخلايا الوقود. ويبلغ طول تويوتا آي - رود مدمجة الحجم 2,350 ملم، وارتفاعها 1,445 ملم، ويبلغ طول قاعدة عجلاتها 1,700 ملم، أما أهم أبعادها، فهو العرض الذي يبلغ 850 ملم فقط والذي يجعلها مركبة مثالية لراكبين. وهذا لا يفيد فقط في مرونة وسهولة الحركة في الطريق المزدحم، لكنه يعني أيضاً إمكانية اصطفاف السيارة بكل سهولة ويسر. أهم ما يميز السيارة هو أنها لا تتسبب بأي انبعاثات سامة، معتمدة على قوة دفع كهربائية بالكامل باستخدام بطارية من أيون الليثيوم التي تزود موتورين اثنين بقوة قدرها 2 كيلو واط يتم دفعها نحو العجلات الأمامية لتعطي تسارعاً نشطاً في حين أنها تقدم أداء شبه صامت. البطارية يمكن إعادة شحنها بشكل كامل من منافذ الطاقة التقليدية خلال ثلاث ساعات مع مدى قيادة يصل إلى 50 كيلو متراً في كل مرة يتم فيها شحن البطارية . ونظام تويوتا "الميلان النشط" الذكي الجديد هو العنصر الذي يمكن آي - رود من تقديم مستويات عالية من الاستقرار والأمان والراحة والمتعة في آنٍ معاً، حيث يستخدم مشغلاً ميكانيكياً للميلان يتم تركيبه فوق عضو التعليق الأمامي، ويرتبط بالعجلتين الأماميتين اليمنى واليسرى عبر جسرٍ خاص (Yoke). كذلك، يعمل المشغل الميكانيكي عندما تتم قيادة آي - رود في خط مستقيم على الطرق الغير معبدة، عبر محاكاة التغيرات بشكل آلي للحفاظ على مستوى هيكل السيارة ثابتاً دون تغيير. ولا تتطلب الآي - رود مهارات خاصة بالقيادة، حيث يوفر نظام "الميلان النشط" تجربة قيادة مميزة، تتيح متعة قيادة مركبة ذات عجلين دون أن يحتاج السائق إلى بذل الجهد للحفاظ على استقرار المركبة أثناء المناورات عند السرعات المنخفضة أو القيادة بخط مستقيم. وفي حين أن السائق لا يحتاج لوضع أقدامه على الطريق في أي وقت كان، يمكن أن تأتي آي - رود بهيكلٍ مغلقٍ أكثر أماناً وعازلٍ للمياه لا يحتاج معه الركاب لارتداء خوذة السلامة. كذلك، يتيح هذا التصميم بيئة شبيهة بالسيارة العادية معززة بخواص عديدة مثل الأضواء، والتدفئة، والنظام الصوتي، وتقنية البلوتوث. وتأمل تويوتا أن ييلعب المفهوم آي - رود دوراً هاماً في تخفيف الازدحام المروري داخل المناطق المزدحمة، والحد من تلوث الهواء عبر خفض مستويات ثاني أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين وانبعاثات الجسيمات.