وضع صيادو الربيان طلائع صيدهم في سوق تاروت للسمك ظهر أمس الأول بعد كمية أقل من المتوقع، إذ توفر في السوق 10 ثلاجات وكان المتوقع بين 15 إلى 20 ثلاجة، بيد أن صائدو الربيان أكدوا ل"الرياض" أن قلة الكمية لا تعني أن ليس هناك صيد وفير، وبخاصة أن بعض الصيادين يستعد للذهاب بصيده لسوق السمك المركزي في محافظة القطيف، مشيرين إلى حجم الإقبال على شرائه. وأبحر صائدو الربيان في المنطقة الشرقية فجرا بطراداتهم ، فيما ينتظر البائعون في سوق السمك المركزي في محافظة القطيف عودة بعض الصيادين من أصحاب المراكب الصغيرة بصيدهم كأول دفعة ترد السوق، فيما وصلت دفعة أخرى في الواحدة فجرا من يوم الجمعة. وقال رئيس جمعية صيادي الأسماك في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني: ".. إن قلة المعروض في سوق تاروت لا يعني أن الصيد شحيح، ويتضح ذلك على مستوى المنطقة الشرقية بعد أسبوع من إبحار الصيادين للصيد، إذ تنتهي دورة الصيد"، مضيفا "يجب أن نعرف أن الرياح تسهم في هجرة الروبيان، وأن أسرابا منه شاهدها الصيادون تهاجر في عرض البحر، وذلك بعد أن شاهدوا لون القاع أحمر وبه غبار ويدل ذلك بوضوح للعارفين على وجود سرب ضخم من الروبيان يهاجر بعيدا عن المياه التي يتم الصيد فيها"، مطالبا بأهمية إنشاء دراسة اقتصادية هدفها رصد الربيان من الولادة ومواقع التبيض إلى الهجرة ومناطق القصد والانتهاء، ثم العودة مجددا للتبييض في مناطقنا. وشدد على أن عدم توفر الدراسات تجعل الصيد في نهاية المطاف يسير في أفق غير مدروس، وتابع "في لبنان مثلا يقدر سعر ربيان الجامبو بما يعادل 360 ريالا للكيلو الواحد، في حين لا نزال نحن في المملكة الأرخص، إذ يقدر سعره ب100 ريال للكيلو الواحد، ولو وضعت استراتيجية لجعل الربيان يكبر لانخفض السعر ل80 ريالا لكيلو الربيان الكبير الذي يصل في لبنان لنحو 120 ريالا".