مع تقادم أيام شهر الصوم تزيد الكثافة المرورية على طرق الطائف والتي تعد أحد أهم المعابر الى العاصمة المقدسة وجدة؛ حيث تلتقي العديد من الطرق في الطائف قبل الوصول الى أي محافظة من محافظات منطقة مكةالمكرمة أو المناطق والمحافظات الجنوبية من المملكة، وقد أسهم ذلك في ارتفاع مستوى تشغيل مرافق الخدمات السياحية والمحلات التجارية والمشروعات الاستثمارية الواقعة على جنبات طريق الطائف - السيل الكبير، وطريق الطائف - الهدا، وطريق الباحة - الطائف (الجنوب)، وطريق الرياض - الطائف في ظل تدفق المعتمرين وزوار بيت الله الحرام حيث إن غالبية قاصدي الحرم المكي الشريف يمكثون في الطائف أو يعبرون مواقيت العمرة في وادي محرم والسيل الكبير ما ينعكس على ارتفاع معدلات تشغيل دور الايواء السياحي والاستراحات وزيادة مبيعات محطات الوقود والمطاعم والمطابخ والمحلات التجارية على مدار ايام شهر رمضان. ويقصد الكثير من الزوار والمعتمرين حدائق ومتنزهات الطائف التي تنتشر في مواقع متفرقة من المدينة والضواحي ومداخل ومخارج المدينة، ولوحظ وقوف المركبات بجوار المسطحات الخضراء التي أنشأتها أمانة الطائف في العديد من المواقع وبخاصة على جنبات الطرق العامة والسريعة ما يجعلها تتحول الى متنفسات للأسر العابرة لقضاء وقت ممتع مع الاطفال في استراحة قبل مواصلة السفر، وساهمت الاجواء الربيعية المعتدلة وهطول الامطار المتفرقة على الطائف خلال الايام الماضية في زيادة الاقبال السياحي عليها من جميع المناطق المجاورة خاصة وان مكةالمكرمةوجدة تشهدان درجات حرارة عالية. وتعمل حافلات النقل الجماعي بوتيرة متصاعدة في نقل المعتمرين من الطائف الى مكةالمكرمة كما تصل رحلات جوية متلاحقة الى مطار الطائف، وينشط العمل بموقف سيارات مكةالمكرمةوجدة حيث ترتص المركبات في انتظار الراغبين في استخدام سيارات الاجرة للوصول الى العاصمة المقدسة بعيداً عن الازدحام المروري الذي هو في أوجه هذه الايام، ويقوم شباب بمزاحمة العاملين من سائقي الأجرة بعرض ايصال الراغبين الى العاصمة المقدسة وجدة بأسعار منافسة رغم ان مثل هذا العمل مخالف للانظمة والتعليمات الا أن كثافة المتنقلين من الطائف الى مكةالمكرمة والعكس تغري الشباب بالعمل في كافة النشاطات الموسمية في شهر الصوم للاستفادة من اوقاتهم فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة.