هل حاول أحدكم استخراج جواز سفر سعودي من جوازات الرياض؟ وخلال شهر رمضان؟ اضطررت شخصيا ان أجدد جواز سفري وأستخرج جواز سفر لعائلتي، ورغم إمكانية ان أستخرج ذلك بمساعدة الأصدقاء والمحبين، إلا أنني فضلت التجربة الشخصية ليقين لدي أن "الجوازات" هي الأكثر تنظيما وتطورا وتطبيق الحكومة الإلكترونية.. لي تجربة مع "الأحوال المدنية" لن ابالغ إذا ذكرت أنني حجزت من موقع الأحوال وذهبت ولم يستغرق كل ذلك نصف ساعة ومواقف سيارات وتعدد أماكن الأحوال المدنية، تميز كبير جدا لا أحد يشكك به ونشكرهم عليه كثيرا. ولكن الجوازات قصة أخرى، فهي للمواطنين والمقيم الأجنبي بيننا، فهناك عشرات الأعمال للجوازات، إصدار او تجديد جوازات، أو عمالة منزلية من إقامات إصدار اوتجديد، أو عمالة مؤسسات وشركات، ونفس الشيء تصحيح مهن أو اوضاع تجديد إقامات أو إصدار جديد وغيره كثير، كل هؤلاء البشر كم نقدر عددهم بمنطقة الرياض؟ وليس ببعيد كل المناطق، إنها أعداد " بالملايين ". حين ذهبت للجوازات بالرياض بطريق الملك فهد، وغيري كثير كل مواطن وليس وحدي، مواقف السيارات معاناة كبيرة الأفضل تأتي بليموزين بلا مبالغة، تدخل الجوازات كم هائل من البشر يريد الانتهاء، الحر والأنفاس بين البشر، تريد اخذ رقم نظامي لتكون بطابور منظم؟ عليك أن تأتي قبل الدوام (10 صباحا برمضان "اي تحضر الساعة 8 او 9 صباحا لتحصل على رقم، أما بعد 10 صباحا لن تجد شيئا، ويعود كثير من الناس، وتنتظر بعدها عددا من الساعات، استغرقت 4.30 ساعات لكي أنهي اوراقي لتقديم الجواز، أما الاستلام فتم بمساعدة فرأيت كماً من البشر واقفين لا أعلم كم يجب أن تنتظر؟ هذا نموذج يحدث لكل مواطن وهذا اول رمضان والأوضاع تسوء. سيقول بعضهم إنه تأخر من المواطن لم ينظم وقته.. والرد هو هل أحد يريد الخروج برمضان وطقس حار جدا وتعب وعطش ومعاناة لأنه غير منظم؟ بل هو نقص كوادر وإجازات موظفي الجوازات ولا يوجد أي عمل إلكتروني هنا، فلا "ابشر" ولا غيره. يجب أن تحضر بنفسك وإلا لن ينجز شيء. الحلول واضحة ولا خلاف عليها، عمل إلكتروني، تعبئ الأستمارة لأي غرض من خلال النت أو تطبيق ويرسل، وتستلم بالبريد هل هذا صعب؟ او إنشاء مزيد من المراكز للجوازات بمنطقة الرياض اربعة أو ثمانية ما المانع؟ عشرات الحلول موجودة، ولا تفهم لأي سبب حشر الناس بهذا المكان المزدحم والمعاناة كبيرة، ومقاطع اليوتيوب تغني عن كل شرح، وهذا قطاع عسكري يفترض السمة "الدقة والنظام والالتزام والعمل والإنجاز" ولكن اين هو؟ لا يقبل ما يحدث مهما كانت المبررات، فالتنظيم مسؤولية الداخلية وضبطه وإنجازه، ولا تفهم لماذا يحدث كل هذا التخبط والتأخير وعدم الإنجاز..