بقلوب يملؤها الرضا بقضاء الله، ونفوس يعمرها التسليم بما قدرّ سبحانه، وألسنة ثابتة تردد ما كان يقوله سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم في مثل هذا المصاب الجلل، نقول صابرين محتسبين {إنا لله وإنا إليه راجعون}، «إن لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار». رحمك الله يا خادم الحرمين، يا صاحب الأيادي البيضاء، والأعمال الخيّرة التي طالت كل مكان، وبلوعة المحبين نعزي الأسرة المالكة المباركة وفي مقدمتها خليفتك من بعدك الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو الأمير أحمد نائب وزير الداخلية وكافة أبناء خادم الحرمين وسائر اقربائه الميامين، وعامة الشعب السعودي وأفراد دول العالم الإسلامي. إن رحيل الملك فهد مصاب عظيم خفف عن نفوس أبنائه آثاره الحميدة، وأعماله الجليلة، ومشاريعه النبيلة التي رفعت - بفضل الله - راية هذا البلد المعطاء خفاقة تنشر في ربوع الأرض دعوة الإسلام السمحة، وأسس المدنية الحديثة المرتبطة بهذا الدين العظيم. اللهم ارحم خادم الحرمين، وافسح له في قبره، وارفع مقامه في عليين، وأدخله جناتك جنات النعيم، واجعل أعماله ذخراً له في موازين الحسنات، ووفق خليفته من بعده إلى ما فيه عز الإسلام والمسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين. ٭ المشرف العام على مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة