ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة المسجد النبوي الشريف التي شارف على الانتهاء (التوسعة الأولى) حظيت أبواب ومواقف الحرم بعناية خاصة نظرا إلى أهميتها وما تشكله من راحة وامن وسلامة لزوار المدينة ومرتادي المسجد النبوي الشريف. وأولى المشروع تلك المواقف عناية خاصة من خلال وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف فتم تزويدها بجميع الخدمات من مغاسل ومواضئ وسلالم كهربائية ومصاعد للأشخاص العادين وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح مدير المشروع كمال جاد الله، أن هذا العام ومن خلال المشروعات القائمة بالمنطقة المركزية والتي تخدم هذه المواقف، تم الانتهاء من مدخل أبي ذر الذي ساعد على تسهيل حركة دخول وخروج المصلين إلى شارع الستين مباشرة وفي انسيابية كاملة، وكذلك تم الانتهاء من مدخل عمر بن الخطاب (البريد) والذي يسهل الحركة لجميع المواطنين القاطنين في غرب المدينة, وبهذين المدخلين تكون جميع المداخل الخاصة بالمواقف وعددها 6 مداخل تعمل بشكل طبيعي ما انعكس ذلك على الحركة داخل المواقف وخارجها. وتتسع تلك المواقف ل 4300 سيارة موزعة على 24 وحدة منها 11 وحدة بالدور العلوي و13 وحدة بالدور السفلي, مخصص من تلك الوحدات عدد 12 وحدة للاشتراكات السنوية والشهرية و12 وحدة للوقوف النقدي (ساعة). ويدير العمل في المواقف أكثر من 140موظفا من السعوديين منهم 45 موظف أمن لتنظيم الحركة داخل المواقف, وكذلك عمليات الدخول والخروج هذا بالإضافة إلى مساعدة وإرشاد المشتركين بالمواقف، ورغم أن العمل مستمر بالمواقف على مدار العام إلا أن في شهر رمضان خصوصية أكثر على جميع المستويات فإننا نقوم بالاستعداد له اعتباراً من شهر ربيع ثاني حيث يتم بدء الحجز لمواقع المشتركين واجراء الصيانة اللازمة لجميع المعدات والعمل على توفير كافة المواد التشغيلية اللازمة لتشغيل المشروع حتى يمكن تقديم الخدمة بكل سهولة ويسر لمرتادي المواقف، كما أن إدارة المواقف لا تعمل بمعزل عن الآخرين بل هناك تعاون وتنسيق كامل بين جميع الإدارات والجهات العاملة وفق توجيهات الرئاسة العامة لشؤون الحرمين انعكس أثر ذلك على مستوى الخدمة المقدمة للمصلين. ويقول محاسب إدارة المواقف محمد عبد الموجود طه، إن شدة الإقبال تكون خلال شهر رمضان المبارك من غير المشتركين الرسمين طوال العام حيث يشتد الإقبال على الاشتراك خلال شهر رمضان المبارك فتم اشتراك 1239 مشتركا هذا العام، إضافة إلى الدخول بالساعة حيث تبلغ قيمة الساعة ريالا واحدا، وهذه تكلفة بسيطة. وترتبط أبواب الحرم ارتباطا وثيقا مع مواقف الحرم حيث أن لكل موقف من المواقف أربعة مخارج تقابل أبواب الحرم. وهذه المخارج زودت بسلالم كهربائية ودرع عادي ومصاعد لكبار وذوي الاحتياجات الخاصة، وللمسجد النبوي نحو 100 باب من جهاته الاربع تقابل مخارج المواقف مباشرة ولا يفصل ومخرج الموقف عن باب الحرم إلا مسافة 20 أو 30 متراً ما يسهل وصول المسنين والمرضى للحرم دون عناء، وبالنسبة للنساء تم اعتماد 280 موقف سيارة في التوسعة الشرقية للحرم (تنزيل وتحميل) ودورات مياه خاصة للنساء فقط ومصاعد لذوات الاحتياجات الخاصة مع وجود مداخل خاصة بالعائلات في جميع مواقف الحرم البالغ عددها 24 موقفا، ويقف على أبواب الحرم نحو 400 بواب من خيرة الشباب السعوديين لملاحظة أي ممنوعات تدخل الحرم وبما يكفل سلامة وامن المصلين أثناء أداء الصلوات داخل المسجد النبوي الشريف. كمال جاد الله عمل دؤوب لبوابي الحرم مدخل جديد للمواقف