تبدأ اليوم 600 أسرة عرض منتجاتها عبر المهرجان الرمضاني للأسر المنتجة الذي ترعاه حرم أمير منطقة مكةالمكرمة الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن، على مدار أربعة أيام في فندق جدة هيلتون. ويقدم المهرجان الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية، عرضاً لنماذج وتجارب ناجحة لبعض الأسر السعودية، بهدف تنمية كوادر الأسر المنتجة وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني تحت منظومة مؤسساتية متكاملة، وتمكينها من مواجهة التحديات للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية العالمية. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل: نأمل أن يساهم الحدث في تحقيق أهداف وتطلعات الأسر المنتجة، لافتاً إلى أن بيت أصحاب الأعمال يعد أكبر داعم لهذه الفئة التي تمثل شريحة مهمة من المجتمع، حيث تولي الغرفة اهتماما خاصاً للأسر المنتجة كعنوان للتحضر والرقي والنزعة نحو الكمال في دور المسؤولية الاجتماعية للشركات لدعم الأسر المنتجة. وأضاف: تعمل الغرفة على إقناع صناع القرار في القطاعين العام والخاص بأهمية المسؤولية الاجتماعية تجاه الأسر المنتجة، خاصة ان الكثير من الشركات والمؤسسات التجارية تعتبر المسؤولية الاجتماعية عبئاً مالياً، بينما هي في الواقع استثمار حقيقي بكل ما في الكلمة من معنى، ومن دواعي سرورنا واغتباطنا أن نشاهد نماذج مضيئة للتكاتف بين القطاعين العام والخاص في دعم هذا المجال التي سيجني ثمارها كل من يعيش على تراب وطننا الغالي. وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة أن الدعم الكبير الذي تلقاه الأسر المنتجة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، والمتابعة الدؤوبة لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ستساهم بشكل كبير في نجاح هذا المهرجان الذي نأمل أن يتكرر في أعوام مقبلة، وفي عدد كبير من المواسم التسويقية، ولاشك أن كل الجهود التي تبذل في هذا الجانب تصب في مصلحة الوطن وتعمل على دمج هذه الفئة في نسيج الاقتصاد الوطني. ودعا نائب رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي السعوديين والمهتمين والمختصين إلى التفاعل مع المهرجان وشراء احتياجات العيد من الأسر المنتجة، كما شدد على ضرورة أن يقوم أصحاب الأعمال بدور بارز لنجاح المهرجان، بهدف دعم الأسر المنتجة وتحقيق الأهداف العليا التي أقيم من أجلها الحدث. وقال: هناك شركات ومؤسسات كثيرة تقوم بأدوار مشرفة في خدمة الأسر المنتجة وهي ملء السمع والبصر وبتأييد ومساندة مشكورة من بعض المسؤولين الحكوميين، ولأرجو من أعماق قلبي أن تكون هذه النماذج قدوة حسنة لبقية الشركات التي لم تدرك بعد أهمية دعم هذه الأسر. وأضاف: ستساهم مهرجانات التسويق للأسر المنتجة في المواسم الأكثر رواجاً في عملية البيع والشراء في بناء الميزة التنافسية لاقتصاديات الأعمال الوطنية، وتضع حجر الأساس لتحويل فكر الأسر المنتجة إلى فكر اقتصادي مؤسساتي هام يعتمد على ضرورة إشراكه في عملية التنمية التجارية والصناعية كأحد الركائز الهامة في بناء مداخل الاقتصاد الحديث للمملكة العربية السعودية بمشاركة كل المهتمين بهذا العمل. واتبر رئيس مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان أن المهرجان أول بوادر الملتقى الوطني الثاني للأسر المنتجة الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، حيث أقر خلاله مبادرة تأسيس أول لجنة عليا للأسر المنتجة على مستوى المناطق برئاسة سموه الكريم. وقال: سيعمل المهرجان على إبراز المنتجات الوطنية وتسليط الضوء عليها خلال شهر رمضان الذي يعتبر الشهر التسويقي الأول في العام في المملكة حيث سيستفيد من المشاركة في مثل هذا الحدث الهام أكثر من 600 أسرة من مختلف مناطق المملكة، بهدف تسويق منتجاتها وفتح أسواق جديدة لها، والحصول على اكبر حصة ممكنة من ترويج سلع وخدمات الأسر المنتجة وإبراز السلع والخدمات ذات الطابع التقليدي التي يتميز بها شهر رمضان، مع فتح باب التبادل للمنتجات المحلية بين مختلف مناطق المملكة، والمساعدة في فتح قناة للشراكة والتعاون بين الأسر المنتجة ومختلف القطاعات الخاصة ومؤسسات الدولة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والمجتمعية ودعم الصناعات المنزلية لتحسين الأوضاع المالية للأسر المنتجة. أحمد الحمدان